جرى، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء، تقديم مؤسسة التراث الموسيقي المغربي الرامية إلى تعزيز هذا التراث الثقافي للمملكة، والمساهمة في إشعاعه وتمكينه من الامتزاج الثقافي المتعدد بقيم التسامح والتقاسم مع إشراك جيل الشباب.
وبهذه المناسبة، قال رئيس المؤسسة محمد عز العرب برادة، خلال ندوة صحفية نظمت أمس بالدار البيضاء، إن التراث الموسيقي للمملكة يعد ثروة لا تقدر بثمن، مشيرا إلى أن مهمة المؤسسة تكمن في التعريف بهذه الثروة وحمايتها وتطويرها وتكييفها مع الاتجاهات الموسيقية والتكنولوجية الجديدة حتى تتمتع بعلامة التميز في التعابير الموسيقية والفنية على المستوى الوطني والدولي.
وتابع أن التراث الموسيقي يظل أفضل وسيلة للتقارب بين الناس من جميع الاتجاهات و الأصول والأجيال، مضيفا أن التراث الموسيقي تعد أفضل وسيلة لنقل قيم التسامح والتشارك والتضامن.
وأوضح السيد برادة أن هذه المؤسسة تهدف إلى المساهمة في إشعاع التراث الموسيقي وتمكينه من الامتزاج الثقافي المتعدد بقيم التسامح والتقاسم مع إشراك جيل الشباب على نطاق واسع، بحكم أنه هو الضامن الوحيد لاستدامة هذا التراث.
وأضاف “لقد اخترنا مدينة الدار البيضاء كمقر لهذه المؤسسة لأنها تشكل نموذجا مثاليا للسكان المغاربة، حيث تمثل جميع المناطق وتوفر إمكانيات أكثر ملاءمة لتطوير التراث الموسيقي في بعده الوطني والدولي” .
وأوضح السيد برادة أن مؤسسة التراث الموسيقي المغربي ستعمل على عدة مشاريع تتمثل في سلسلة من البرامج الفنية المبتكرة والموائد المستديرة يديرها باحثون مغاربة وأجانب بارزون، مؤكدا أن تنظيم مهرجان دولي للتراث الموسيقي هو أحد مهام المؤسسة الرئيسية.