قال تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أن تمة أرقام صادمة بخصوص إدمان المغاربة على المواد ذات التأثير النفسي والعقلي، حيث إن الاستهلاك المفرط للمخدرات والإدمان عليها يقدر بـ3 في المائة، بينما الإفراط في استهلاك الكحول يناهز 1.4 في المائة.
ووفق التقرير، الذي جاء على خلفيةر بحث أنجزه عبارة عن رأي في إطار الإحالة الذاتية، فإن عدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن في المغرب قُدر بـ18 ألف و 500 شخص، حسب دراسة إقليمية أنجزت سنة 2016، مع تسجيل معدل انتشار مرتفع في صفوف الأشخاص المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة (11.4 في المائة).
وأوضح التقرير نفسه، الذي اطلعت عليه “كش بريس”، أنه يوجد في المغرب حوالي 6 مليون مدخن، منهم 5.4 ملايين من البالغين ونصف مليون من القاصرين دون سن 18 سنة، مشيرا إلى أنه يتم استهلاك 15 مليار سيجارة كل سنة علما أن محتوى السجائر في المغرب من النيكوتين والمواد السامة أعلى من الكمية الموجودة في السجائر المرخصة بأوروبا.
وأبرز المصدر ذاته، على أن تعاطي المؤثرات العقلية في صفوف المراهقين المتمدرسين، يصل إلى ما لا يقل خطورة عن باقي الفئات، حيث إن آخر البحوث التي أنجزتها وزارة الصحة حول الموضوع، تؤكد على أن 7.9 في المائة من التلاميذ المتراوحة أعمارهم بين 13 و 17 سنة هم مدخنون، 63.3 في المائة منهم بدأوا التدخين قبل بلوغ سن 14 سنة، وصرح 9 في المائة من المستجوبين أنهم استهلكوا القنب الهندي مرة واحدة على الأقل في حياتهم (64 في المائة بدأوا في استهلاكه قبل بلوغ سن 14).
وأضاف التقرير أن 13.3 في المائة من المستجوبين، سبق لهم أن جربوا استخدام الكحول، بينما صرح 5 في المائة منهم أنه سبق لهم استهلاك المؤثرات العقلية، كما أن 1.4 في المائة منهم سبق لهم استهلاك الكوكايين.
وفيما يخص ألعاب الرهان، فبحسب تقديرات الفاعلين في هذا المجال، فإن ما بين 2.8 في المائة إلى 3.3 في المائة مليون شخص يمارسون ألعاب الرهان والقمار في المغرب، مشيرة إلى أن 40 في المائة منهم يعتبرون معرضين لخطر الإفراط في اللعب المضر بمصالحهم.
وحذر مجلس الشامي من الإدمان على شاشات وألعاب الفيديو والأنترنت، حيث أظهرت دراسة وبائية أجراها مكتب دراسات خاص سنة 2020 على عينة تضم 800 مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و 19 سنة بمدينة الدار البيضاء، أن 40 في المائة يستخدمون الأنترنت بشكل يخلق لهم العديد من المشاكل، وأن حوالي 8 في المائة يوجدون في وضعية إدمان.