عبد الرحيم الضاقية
ضمن إطار التجديد التربوي الذي ترومه المنظومة التربوية بعد إقرار القانون الإطار وفي أعقاب المرحلة الأخيرة من مشروع إرساء مشروع المهارات الحياتية في المنهاج الدراسي . انعقد بالمقر الجديد لملحقة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بعرصة المعاش يوم 12 يناير 2022 لقاء تقاسم وتواصل بين ثلة من المفتشين/ات التربويين يمثلون الفريق الجهوي للمهارات الحياتية والمفتشون المنسقون التخصصيون . وقد حضر اللقاء السيد مدير الأكاديمية والسيد رئيس القسم التربوي والسيدة نقطة ارتكاز منظمة اليونيسيف على مستوى الجهة والسيد رئيس مصلحة التربية الدامجة والسيد رئيس مركز التنشيط والتوثيق بالأكاديمية . وقد استهل اللقاء بكلمة السيد المدير الذي ذكر بالمحطات البارزة في المشروع ابتداء من 2017 ، ونوه بالفريق الجهوي على مستوى الانجازات والانخراط في الورش الوطني للمهارات الحياتية .وركز على دور الجهة في المشروع بكل مكوناته والدور الحاسم لمنظمة اليونيسيف وأبرز المسارات المتعددة للمهارات الحياتية : عل مستوى الإصلاح التربوي الذي يشق طريقه معززا بإصلاحات مختلفة ، وعلى مستوى التنمية الفردية للتلاميذ/ات في إطار تملك المهارات والكفايات ضمن المواد الدراسية التي تكفل الالتقائية من أجل تطوير أوجه جديدة للمهارات ، وعلى مستوى أكبر من خلال خلق الإنسان الكوني المتميز بسلوكيات ذات بعد عالمي ( التسامح – الانفتاح – التعايش ..).ثم أعطيت الكلمة للسيد عبد الله الإبراهيمي عضو الفريق الجهوي الذي ألقى عرضا مطولا أدرج فيه سياق المشروع ومرجعياته ، وأهدافه ، وسيرورة المشروع ضمن محطاته الأساسية ، وختم بآفاق مشروع المهارات الحياتية ضمن المدرسة المغربية .وفي مداخلة مركزة تطرق السيد محمد بلقرشي لإسهامات الجهة ضمن التقاسم الوطني للوثائق المنتجة ( بطاقات منهجية – دلائل – ورشات – تجريب ميداني ..) وذكر ببلورة الرؤيا على مستوى الابتدائي الذي بدأت فيه المهارات الحياتية هذه السنة ، وختم بمخرجات الورشة الجهوية ليومي 29 -30 نونبر 2021 وضرورة توسيع التكوين في المجال .وكانت مداخلة ذة مالكة الجبلي عن منظمة اليونيسيف جد ممنهجة حيث عالجت المشروع في أبعاده الثلاث :
مهاراتي 1 : المتعلق بالمنهاج وما تحقق على مستوى التكوين والتجريب والتقاسم الوطني ؛
مهاراتي 2 : المتعلق بتفعيل المشروع ضمن الحياة المدرسية وإشراك مديري المؤسسات؛
مهاراتي 3 : المرتبط بالأندية التربوية ضمن المؤسسات المرجعية والإسهام في تجهيزها؛
وفي إطار نقاش مفتوح بين مدير الأكاديمية والحاضرين/ان أكد المتدخلون على أهمية المشروع على مستوى الجهة وضرورة تدقيق العدة على مستوى المنهاج الدراسي وضرورة الانطلاق من الواقع الحقيقي للمؤسسات التعليمية والإكراهات التي تواجه الأساتذ/ة على مستوى حجم الأقسام وضعف البنية المادية وقلة التكوين الأساس.. عاد مدير الأكاديمية في كلمة ختامية على التأكيد على التوجه نحو آفاق واعدة على مستوى وطني لكن بتركيز على البعد الجهوي من خلال :
ضرورة العمل على بلورة مشاريع تتجه نحو جودة التعلمات على مستوى فصول الجهة ؛
توجيه مشروع التكوين المستمر نحو التكوين في المهارات الحياتية بالأسلاك الثلاث خصوصا وأن الجهة تتوفر على غلاف مالي مهم مرصود لهذه العملية ، كما تتوفر على هذا الفريق من الخبراء الذين سوف ينتجون العدة اللازمة لتحقيق النقلة النوعية على هذا المستوى ؛
اقتراح خلق هيئة تسمى « ورشة جهوية » للاشتغال على الموضوع بعضوية الحاضرين/ان وفعاليات أخرى من داخل الأكاديمية للإجابة على انتظارات المجتمع على مستوى الأثر الايجابي الملموس على الممارسات اليومية في الفصل الدراسي .