‏آخر المستجداتالمجتمع

تلاميذ/ت “السهيب” يحاورون المقاوم م عبد السلام الجبلي ويعانقون سردياته

(كش بريس/ التحرير) ـ نظمت مؤسسة السهيب التعليمية التابعة لمجموعة مدارس اومناست، مساء اليوم الثلاثاء، زيارة لشيخ المجاهدين المغاربة، مولاي عبد السلام الجبلي، بمنزله العامر بتامصلوحت بإقليم الحوز، وذلك لفائدة التلميذات والتلاميذ ، الذين كانوا مرفوقين بمؤطريهم التربويين، وقد حفتهم بادئ اللقاء دهشة الحضور وهيبته الأثيرة، وهم يتحسسون وجود قيمة إنسانية ووطنية كبيرة، كانوا ينتظرون تحقيق جزء من حلمها وأملها الجميل، حتى يقفوا واقعيا على ما تعودوا سماعه أو جالت به قراءاتهم، عن رحلة المقاوم العظيم مولاي عبد السلام الجبلي، وآثاره في الذاكرة والتاريخ الوطني العتيد.

وخلال اللقاء، الذي تنور بحضور رئيس جمعية أغبالو للتربية الأستاذ سعد بادو، ورئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية الأستاذة ليلى بنسليمان، بادر رمز المقاومة المغربية مولاي عبد السلام الجبلي، ببسط تاريخ الحركة الوطنية، التي اعتبرها حركة اجتماعية سياسية حضرية ولدت في ثلاثينيات القرن العشرين، لمناهضة الحماية الفرنسية على المغرب، واستمرت هذه المقاومة السياسية المطالبة بالاصلاحات والمساواة مع الفرنسيين المقيمين بالمغرب، لكن رفض سلطات الحماية لهذه المطالب أدى إلى إصدار وثيقة الاستقلال واندلاع المقاومة المسلحة ابتداء من سنة 1953م، ثم بعد ذلك استرجع المغرب استقلاله سنة 1956م. وخلال هذا الحديث، أبان مولاي عبد السلام عن أهمية معرفة تاريخ بلادنا، موجها خطابه للأطفال المشدودين لطريقة سرده وانجذابه لإنصاتهم وفضولهم البريء، (أبان) عن أسباب ومسببات فرض الحِمَايَة الفَرَنْسِيَّة عَلَى المَغْرِبِ في (30 مارس 1912) من بعد توقيع معاهدة الحماية الفرنسية على المغرب من طرف السلطان عبد الحفيظ وامتدت فترة الحماية حتى حصول المغرب على استقلاله في عام 1375 (1956 مـ).

كما أشار مولاي عبد السلام، إلى علاقاته بكبار قادة الحركة الوطنية، كمحمد الزرقطوني، الذي قام يوم 25 ديسمبر 1953، إثر نفي السلطان محمد الخامس، بعملية تفجير السوق المركزي في الدار البيضاء ب «مارشي سنطرال» ، والذي تمت تصفيته في سجنه يوم 18 يونيو 1954.

ولم يفت المتحدث، التذكير بظروف عمل المقاومة، وانتظامها روحا ووجدانا داخل المجتمع المغربي أيام الاستعمار، مبرزا مبادءها وقيمها وتوهجها في العقل المغربي على مر الأزمان.

ووجه مولاي عبد السلام نصائح ثمينة للأطفال، مثمنا دور المدرسة في تعبئة الناشئة وتحفيزهم على الإبداع ومحبة الوطن، وإشراكهم في الحوار والتشارك وتنظيم الحياة، مؤملا أن يكون اللقاء خلاصة للتعريف بشخوص وتاريخ البلاد، وذلك لأجل الحفاظ على التراث وصيانته من كل الآفات.

يشار إلى أن اللقاء امتزجت فيه الرواية التاريخية للمقاومة، بأناشيد الوطنية والمواطنة، حيث قدم المشاركون من التلميذات والتلاميذ قصائد من ريبيرتوار الأغاني الوطنية الخالدة التي تسربلت بأعياد الاستقلال وثورة الملك والشعب وأمجاد المقاومة الوطنية الباسلة.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button