(كش بريس/مالكة العلوي) ـ تأصيلا لميثاق التواصل ووفاء لأواصر التفاعل التي جسدتها تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية لجهة مراكش آسفي، عبر أنشطتها في انفتاحها على واجهات الفعل التعليمي التعلمي، والمجتمعي التنموي على مستوى تشذيب المواهب وفق استحضار الهوية الثقافية في ارتباطها باللغة العربية وجمالية الحديث عنها بإبداعية وتفوق، مع مقاربة جملة من القضايا المتعلقة بالهوية الثقافية والوطنية، على المستويات التعليمية التعلمية والإبداعية كما الحقوقية والأكاديمية ارتباطا بالبحث العلمي والمعرفي والفكري..، كانت تلبية تنسيقية مراكش للائتلاف حفل التميز المنظم من قبل الثانوية الإعدادية السعادة وجمعية أمهات وآباء تلميذات وتلاميذ الثانوية، افتتح الحفل الذي أقيم في إحدى الفضاءات العمومية بمنطقة السعادة صبيحة السبت 8 يوليوز 2023, بجلسة افتتاحية قدم خلالها ضيوف اللقاء الاحتفائي ومنظموه كلمات تأطيرية لكل من السيد مدير الثانوية الأستاذ رشيد بويكروان، ورئيس جمعية الآباء السيد رشيد نوار، وممثلة تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية لجهة مراكش الأستاذة لالة مالكة العلوي، ورئيسة مركز النجدة للنساء ضحايا العنف الأستاذة أمينة بيان، ورئيسة التنسيقية الجهوية للائتلاف الستاذة الأذيبة فوزية رفيق، والفنانة التشكيلية وخبيرة لغة الإشارة الأستاذة لالة حفصة العلوي ومدير الثانوية السابق الأستاذ مولاي عبد الصمد الذهبي، منسقة الائتلاف لجهة مراكش الأستاذة الساكت..
هذا وشهد حفل التميز وقفة تكريم واعتراف للأستاذة المقتدرة هند الكريسي، تقديرا لها على تفانيها وإكبارا لمجهوداتها مذ التحاقها بهيئة التدريس إلى حين تقاعدها.. بحضور أسرة الأستاذة المكرمة ومحبيها الذين نثروا عليها باقات المحبة وكلمات العبق والاحترام والتقدير..
وتخللت الحفل فقرات متنوعة حرصت الأطر التربوية على تأثيثها وترصيص محطاتها بمرونة وحرفية، يسرت متابعة كل الحشد الحاضر من أسر المتعلمين المتفوقين وشخصيات مهتمة بالشأن التربوي وناشطات وحقوقيات ( الأستاذات نعيمة الأطلسي، نعيمة أقداد، سعاد بنفلاحي..) ومنسقة تنسيقية الائتلاف وعضو مركز عناية الناشطة الجمعوية سميرة الساكت، وأستاذات وأساتذة الإعدادية، الذين أبدعوا بجدارة في اختيار فقرات الحفل التنشيطية والإبداعية المتنوعة، حيث أبان من خلالها تلامذة إعدادية السعادة عن قدرات مكينة في مجموعة من الفنون الإبداعية من تجسيد مسرحي وإلقاء شعري.. أشرفت على انتقائها كل من الأستاذتين خديجة الكلاني وسليمة الربيب.
وقد قدّٓم مباهج الحفل السيد الحارس العام المقتدر الأستاذ عبد الرحمن خلوق، الذي أشاد بجهود الأطر التربوية على مستوى التأطير والمتابعة الصفية والدعم وكذا الأطر الإدارية لما لها من دور في مصاحبة المتعلمين والمدرسين على السواء، وتهييئ أجواء العمل، وتيسير العمليات التأطيرية وتسطير برامج المتابعة وأنشطة الدعم والتقوية وتوفير الوسائط التعليمية، كما ثمن جهود الأمهات والآباء في شخص جمعية الآباء على مستوى تجسير التواصل ومتابعة الأبناء وتتبع العمليات التربوية والتكوينية.. مما عزز تفوق المتعلمين وتميز نتائجهم المحصلة وارتقائهم درجات الحظوة والسموق في كل المستويات التعليمية وخصوصا في الاختبارات الإشهادية الجهوية.
وقد عرف الحفل توزيع شهادات وجوائز التميز والتقدير على المتعلمين تتويجا لهم على نجاحاتهم المباركة ومعدلاتهم المميزة. وكذا تكريم الأطر الفاعلة اعترافا بمجهوداتها وتقديرا لجهودها. كما شهد الحفل توشيح عضوات التنسيقية الجهوية للائتلاف الوطني للغة العربية بشهادات تكريما لهن على انفتاحهن على فضاء الثانوية من خلال مجموعة من الأنشطة التربوية والفنية والإبداعية المتنوعة خلال الموسم الدراسي.
وبالمقابل، سعت تنسيقية الائتلاف، في شخص رئيسة التنسيقية الأستاذة والأديبة فوزية رفيق إلى توشيح التلميذات والتلاميذ والأساتذة المشرفين والمؤطرين للأنشطة التي أشرفت التنسيقية على تنظيمها وحضورها شهادات التقدير والمشاركة.. وقد أكدت رفيق على اقتدارية المدرسة المغربية، وبأدوارها الريادية في تأسيس اللبنات التنموية وتوسيع آفاقها. وكذا إثراء جوانب التنوع الثقافي الذي يسم الأداء البيداغوجي والتربوي، على مستوى الإنجاز الصفي والأنشطة المندمجة والمنفتحة على المحيط المدرسي. اختتم حفل التميز بابتسامات تترى وتحيات حرّى، تثمن الجهود التي بذلت وتبذل على واجهات الفعل التعليمي بأنشطته الفاعلة التي تراهن على تخليق الحياة المدرسية بواجهاتها الإبداعية في المؤسسة التعليمية لدورها الريادي في تشكيل الفعل التربوي والتنموي والسعي إلى إدماجه السوسيو ثقافي.