(كش بريس/خاص) ـ أعرب مجلس التنسيق النقابي بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، عن تنديده بتفويت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش للعديد من الخدمات الصحية لشركات التدبير المفوض، داعيا إلى ضرورة الإسراع بإيجاد حل لمستعجلات ابن طفيل المتوقفة لأكثر من سنة ونصف وكذلك استحداث مستعجلات الانكولوجيا بكافة اقسامها، وتوضيح أسباب عدم استغلال بناية بمستشفى ابن طفيل منذ 2018، و توقف العمل بمصلحة العلاجات التلطيفية و مركب الجراحة النهارية.
وطالب التنسيق النقابي، الذي يضم كلا من النقابة المستقلة للممرضين و الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل و الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عقب اجتماع له يومه الإثنين 22 ماي 2023 بقاعة الاجتماعات الكبرى بالإدارة العامة للمركز (للتداول في الوضع الكارثي الذي يعيشه المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش و الذي أدى الى انهيار جل الخدمات الصحية و تعثر مسارات العلاج بالنسبة للمواطنات و المواطنين و فضائح متتالية مخجلة شهدها المركز، والفوضى الممنهجة التي يعرفها، و بعد تدخلات الحاضرين)، ب”حل جذري لمعضلة التقاعد بالمراكز الاستشفائية الجامعية، ويرفض رفضا قاطعا لسياسة التوظيف بالتعاقد”، منددا ب”تفويت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش للعديد من الخدمات الصحية لشركات التدبير المفوض”.
كما طالب البلاغ، الذي توصلنا بنظير منه، “الإدارة العامة (بشكل عاجل)، بصرف تعويضات الحراسة والإلزامية مع اعتماد الطريقة الجديد في احتسابها وفقا لمخرجات الاجتماع المركزي بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتاريخ 01 مارس 2023″، داعيا “إلى فتح حركة انتقالية منصفة وعادلة لجميع الفئات ويندد بالانتقالات خارج القانون لبعض المحظوظين”.
وندد التنسيق نفسه، بما وصفه ب”الفوضى التي يعرفها تدبير مناصب المسؤولية بالمركز: استحداث مناصب دون وجود حاجة المصلحة، استحداث مناصب خارج إطار القانون والهيكلة الإدارية للمركز مما تسبب في استنزاف الموارد البشرية وميزانية المركز، واغلاق مصالح حيوية وتوقف العديد من الخدمات”. داعيا “إلى إنصاف القابلات بمستشفى الام والطفل وإيجاد حل عاجل وجذري للتكفل بالمواليد الجدد، مع فتح تحقيق في المسببات الحقيقية للوضع الكارثي لمستعجلات الام والطفل مع ربط المسؤولية بالمحاسبة”.
وأكد النقابين “على ضرورة الإسراع بإيجاد حل لمستعجلات ابن طفيل المتوقفة لأكثر من سنة ونصف وكذلك استحداث مستعجلات الانكولوجيا بكافة اقسامها، وتوضيح أسباب عدم استغلال بناية بمستشفى ابن طفيل منذ 2018، و توقف العمل بمصلحة العلاجات التلطيفية و مركب الجراحة النهارية…الخ”، معبرين عن استهجانهم “غياب الادوية بما فيها ادوية الخاصة بمرضى السرطان وابسط المعدات للقيام بالعلاجات الأساسية وكذلك تعطل العديد من الخدمات المخبرية والأعطال التي تصيب العديد من التجهيزات البيو طبية”.
في ذات السياق، طالب المصدر ذاته، “المؤسسات الرقابية بضرورة فتح تحقيق في تدبير الصفقات العمومية بالمركز الخاصة بالبناء والتجهيز والتغذية وشركات المناولة، و عقود الصيانة…الخ”، مستغربا “إغراق المصالح الاستشفائية بالمتدربين التابعين للمؤسسات التكوين الخاصة دون احترام القانون و الكوطا المعتمدة و غياب المؤطرين”.
كما دعا المجتمعون “إدارة المركز الى انصاف الممرضين الرؤساء والاستجابة لكافة مطالبهم العادلة والمشروعة”، محملين إياها ” مسؤولية عدم التصريح بالموظفين لدى الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (الخاصة ب OMFAM) مما تسبب في اقتطاعات جزافية وعدم استفادتهم من خدماته”.
ونددت الهيئات النقابية الصحية “بظروف اجراء امتحانات الكفاءة المهنية خصوصا الاختبارات الشفوية بالنسبة للتقنيين ويدعو عاجلا الى انصاف المتضررين”، مستنكرين ما أسموه ب”الانتقائية وطريقة معالجة الملفات الطبية للأطر الصحية بالمركز ويدعو لتفعيل دور مصلحة طب الشغل وتأهيلها ومعالجة كافة الاختلالات التي تعرقل عملها بما يضمن الحقوق دون تمييز”.
كما طالبوا أيضا، “إدارة المركز بضرورة تسهيل الولوج للعلاجات بالنسبة للأطر الصحية العاملة بالمركز مع تحديد مساراتها”، دايعن إلى “الافراج عن جداول الترقية بالاقدمية وتسوية وضعية الممرضين الإدارية مع إضافة السنوات الاعتبارية”.
هذا وقرر التنسيق النقابي،
تنظيم ندوة صحفية مطلع شهر يونيو سيتم الإعلان عن تفاصيلها في بلاغ اخباري،
2ـ مراسلة جميع الهيئات الرقابية والمؤسسات الوصية و تقديم تقرير مفصل و موثق لكافة الخروقات،
3 تنظيم وقفة احتجاجية بالإدارة العامة للمركز الاستشفائي الاجتماعي بمراكش منتصف شهر يونيو
4ـ تنظيم وقفة احتجاجية بالرباط امام مقر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية سيتم الإعلان عن موعدهما خلال الندوة الصحفية،
وخلص البلاغ بالقول، أنه “مع انطلاق ورش الحماية الاجتماعية فإن هذا الوضع الكارثي و المنهار وتوالي الفضائح المتتالية بالمركز والذي سيتسبب لا محالة في افشاله ما دام المسؤولون عن هذا الوضع بعيدين عن المحاسبة وفوق القانون أمام عجز الإدارة على ممارسة صلاحياتها بل و تواطئها مع أطراف أصبح همها الأساسي الإبقاء على مصالحها”، مؤكدا على ” حرصه على الحوار الجاد و المسؤول و تجنده لانجاح مشروع الحماية الاجتماعية”، وكذا “استمراره في برنامجه النضالي بخطى ثابتة لتغيير الوضع القائم وتحرير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش من الفساد الجاثم على مقدراته و على حقوق و مكتسبات الأطر الصحية”.
وأهاب التنسيق النقابي “كل مناضلاته ومناضليه لرص الصفوف و توحيد الجهود لانجاح كل المحطات النضالية المقبلة”، داعيا “كل الغيورين والشرفاء و المسؤولين الى التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان”.