(كش بريس/ محمـد مـروان)ـ علم من مصدر مطلع أن شركة ” أوزون ” لتدبير قطاع النفايات الصلبة بتامنصورت، قد وصلت إلى الباب المسدود مع رئاسة مجلس الجماعة الترابية حربيل، بعدما تعذر عليهما إيجاد الحلول المناسبة لتسوية المشاكل العالقة في إطار تنفيذ بنود الاتفاقية التي سبق أن أبرمت فيما بينهما شهر شتنبر سنة 2017، خاصة الشق المتعلق بالجانب المالي، مما أرخى حسب ذات المصدر بظلال عواقبه الوخيمة على تعطيل أداء أجور عمال الشركة ما يقارب شهرا إضافيا تأخيرا بعد نهاية الشهر الذي سبقه، حيث صاروا وأسرهم وفلذات أكبادهم بفعل هذا الوضع المتأزم الموبوء يكابدون الأمرين منذ شهر يوليوز المنصرم من السنة الجارية إلى غاية كتابة هذه السطور بالنسبة لشهر نونبر 2023.
وقد طفح الكيل ووصل السيل الزبى لدى عمال النظافة، خاصة النشيطين منهم، الذين أصبح عددهم ستة عشرة ( 16 ) عاملا دون احتساب العمال ” الأشباح ” ممن لهم رابط القرابة العائلية والأسروية وعلاقة ( أباك صاحبي ) بأعضاء من الأغلبية المسيرة لجماعة حربيل، بينما كان المجموع العام للعمال في عهد المجلس الجماعي السابق برئاسة إسماعيل البرهومي، يبلغ ستين عاملا للنظافة، منهم، عمال الكنس ومراقبي العمال وسائقي مركبات أسطول الشاحنات الخاصة بإفراغ حاويات جمع النفايات، واثنى عشرة آلية كبيرة وصغيرة لمعالجة النفايات، ومعدات للكنس والتنظيف، وشاحنات كبيرة تسع حمولة ست عشر طنا من النفايات لنقلها إلى المطرح العمومي المتواجد بتراب جماعة المنابهة.
إلا أنه للأسف، ما إن تقلد المجلس الجماعي الحالي تدبير الشأن المحلي حتى أصيب هذا القطاع بما أصبح يشكو منه اليوم، وكما يقال : ( نزلت عليه يد الميت )، حيث فرض على إدارة شركة ” أوزون ” بتامنصورت إرضاء أعضاء من الأغلبية المسيرة للمجلس، وذلك بتشغيل عناصر لا يظهر لهم أثر بالشركة إلا عندما تشرع في تصريف أجور العمال، ثم يختفون عن الأنظار، لدرجة أن عدد عمال الكنس وجمع النفايات النشيطين المواظبين يوميا على العمل داخل شوارع وزقاق تامنصورت، قد تقلص حتى أصبح خمسة عمال يسهرون على نظافة التراب التابع لنفوذ الملحقة الإدارية ” الأطلس “، وشاحنة كبيرة بسائق وعاملان لإفراغ الحاويات، نفس العدد أيضا يقوم بهذه العملية على مستوى التراب التابع لنفوذ الملحقة الإدارية ” الفتح ” بتامنصورت.
ونتيجة لهذا الواقع تضاعفت مجهودات وعمل هؤلاء العمال المستضعفين عشرات المرات يوميا، الشيء الذي جعل الشارع المحلي يستنكر ويشجب هذا الوضع رأفة بعمال النظافة الست عشر بتامنصورت، الذين كلما نظر أحد إلى ملامحهم يرى أنها تعلوها عبارات حزن وقلق شديد يعصران قلوبهم، ورغم ذلك للأسف الشديد لا يتقاضون حتى أجرهم الزهيد بشكل منتظم نهاية كل شهر من شركة ” أوزون ” لجمع النفايات بتامنصورت.