(كش بريس/خاص) ـ تأكد أمس الثلاثاء، توقيف صاحب مشروع بساتين الواحة الحسن الثاني بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي مراكش، بعد التحقيق معه في شأن الشكايات التي تقاطرت على المصالح القضائية بالمدينة الحمراء.
وكان العشرات من المستفيدين من مشروع السكن الإقتصادي لصاحب المشروع الملياردير الشهير في مجال العقار، “البزيوي” قد وجهوا بشكايات ضده، ملتمسين إحقاق الحق واسترجاع أموالهم، وهو ما باشرته فرقة الأبحاث المالية والإقتصادية بولاية أمن مراكش، التي أحالت تقريرها لقضاء النيابة العامة، حيث تم الإستماع لشقيقة المنعش العقاري في انتظار الإستماع للأخير بعد أن وجهت له استدعاء للحضور.
وحسب مصادر موثوقة، فإن شكايات ضحايا الموقوف، تتضمن تهما بـ”النصب” و”الإحتيال” على مجموعة من المستفيدين، وذلك من خلال استخلاص مبالغ غير مستحقة مقابل تسليم الشقق، حيث تم فرض زيادة 10 الآف درهم على المستفيدين من الشقق التي بلغ ثمنها 30 مليون سنتيم، في الوقت الذي وجد فيه المستفيدون الذين اقتنوا شققهم بمبلغ 45 مليون سنتيم سنة 2018 بالعمارات (GH 1.2.3) المقابلة للشارع، أنفسهم مطالبين بأداء مبلغ إضافي يصل إلى 20 مليون سنتيم.
وأكد مستفيدون ل(كش بريس)، صدمتهم من واقع مساحة الشقق اليت سلمت لهم، والتي تقل مساحتها عما هو منصوص عليه في عقد البيع، الشيء الذي سرع بإحالة شكاياتهم لمختلف المسؤولين بمراكش.
وكانت الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع، قد روجت منذ بداية إعلانها عن “بساتين الواحة” أنه يندرج ضمن فئة السكن الإقتصادي المدعوم من طرف الدولة، غير أنه تم تسويقه بمبالغ ترواحت 25 و80 مليون سنتيم للشقة، مما يفتح الباب على مصراعية للتساؤل حول دور الجهات المعنية في التصدي لهذه الإختلالات.
