نعت جمعية أبناء شهداء الاستقلال، و أسرة المقاومة و أعضاء جيش التحرير ، فقدان “المقاومة ، المناضلة و الأم الفاضلة لأبناء وبنات شهداء الاستقلال، السيدة الفاضلة زينب عليوان كرست حياتها لتربية أبناء وبنات الشهداء بمؤسستهم، بشارع الحسن الثاني – جليز” .
وأكد مولاي عبد الله بركاتو رئيس جمعية أبناء شهداء الاستقلال، في تصريح خص به “كش بريس”، على أن أبناء الشهداء، “حتى بعد أن جعلتهم(ن) إكراهات العمل و الاندماج المجتمعي يغادرون مأواهم ، بقيت تتفقد أحوالهم(ن)، ولم تكل أو تمل من السؤال عن البعيد والقريب و أبناءهم(ن)”، مضيفا ” هذه الأم المربية الإستثنائية والتي اجتمع في شخصيتها ما تفرق عند البعض، حيث لعبت دورا أساسيا في مخاضات الشرارة الأولى و التي انطلقت من منزل محمد البقال بالقصبة وهي انتفاضة المشور 15غشت 1953″.
وتابع بركاتو، في ذات السياق، “كما كانت إلى جانب رشيدة ميمي lmyliene Potte أرملة الشهيد مولاي الشافعي الفيدوزي و توسطهما بين الشهداء والمقاومين و زوجاتهم ، عند زيارتهم بالسجن المدني قبل الاستقلال” .
وأشار رئيس الجمعية، أن “السيدة زينب اعليوان كلفت من طرف رجال الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير بأن تشرف على تربية أبنائهم في حالة استشهادهم فداء للوطن و عودة السلطان إلى عرشه”. ولعمري، يقول بركاتو ” أنها أوفت وكفت، الشيء الذي تم الاعتراف به من خلال توشيحها بالوسام الملكي، وأيضا التكريم الذي خصصه لها أبناؤها وبناتها ، أبناء وبنات الشهداء بإشراف من مولاي عبدالسلام الجبلي و المرحوم عمر بنوتة بقاعتة للأفراح بجامع الفناء”.
واعتبر بركاتو أن “أمنا زينب ظلت تابثة على العهد الذي عقدته مع أعضاء فريقي الكفاح المسلح : محمد بالحاج البقال ثم حمان الفطواكي” ، مستطردا “باسمي و بصفتي رئيسا لجمعية أبناء شهداء الاستقلال و بصفتي ابن أحد شهداء الديمقراطية ( مجموعة مولاي الشافعي ومحمد بن الضو بركاتو 24 مارس1960) و نيابة عن جميع أبناء وبنات الشهداء ، إنني أتضرع إلى العلي القدير أن يسكنها الفردوس الاعلى و يحشرها مع أولياءه الصالحين والصديقين و حسن أولائك رفيقا”.
وختم بالقول :”أمي زينب لن تغيبي و لن تغيبي أبدا ، بل أنت فينا ، معنا وبيننا ، بما حرصت على غرسه فينا من فضائل الأخلاق و القيم ، قلما نجدها اليوم في غيرنا . نعم آن للجسد أن يرتاح ، وآن لروحك الطاهرة بأن تلبي داعيها ، فلتخلد في سكينة وسلام . ولك علينا أن نجعلك مرتاحة البال بوفائنا لكل نصائحك و توجيهاتك السديدة، وها هم حفدة الشهداء اليوم يترحمون على أرض واقعهم كل تلك القيم التي قمت بتكريسهاا فينا ياسيدة الفرادة والنبل والقيم ..”.