(كش بريس/ خاص) ـ بعدما نجحت عصابة إجرامية في إرسال جندي برتبة مقدم أول يعمل بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية مراكش إلى غرفة العناية المركزة بالمستشفى العسكري بمراكش، يوم الاثنين 20 مارس من السنة الماضية، وباءت بالفشل جل محاولاتها في إدخاله إلى السجن وطرده من صفوف الجندية، قررت أن تصعد من عمالياتها الانتقامية تنفيذا لتعليمات رئيسها الجزائري الأصل الحامل للجنسية الفرنسية، هذا الأخير الذي يملك شقة يرتادون إليها، حيث توجد بجوار شقة الجندي بإحدى العمارات بإقامة جوهرة الجنوب السكنية بحي العزوزية بمراكش، بدعوى أن تواجد الجندي وأفراد أسرته بالجوار يشكل خطرا على عناصر هذه العصابة وعلى أنشطتها المرتكزة بالأساس على تبييض وغسل الأموال، حسب ما صرحت به مصادر عليمة لـ ” كش بريس “، مضيفة أنه أثناء قيام الجندي بتداريبه الرياضية اليومية صباح الجمعة 23 فبراير المنصرم، بخلاء الطريق الرابطة بين حيي العزوزية والآفاق بالقرب من نادي الرماية، فوجئ بعنصرين يلحقان به، وهما يمتطيان دراجة نارية من نوع (TMAX)، يرتديان لباسا موحدا لونه أسود وعلى رأس كل منهما خوذة لونها أسود أيضا يغطي جزء منها الوجه بكامله، حيث ناداه أحدهما يتكلم بلهجة جزائرية طالبا منه الاقتراب لكي يسأله عن شيء ما، لكن ما إن اقترب حتى انقض عليه أحدهما وأحكم قبضة يده على عنق الجندي مخاطبا إياه بكلمات باللغة الفرنسية، وبسرعة فائقة وضع الثاني سكينا على الجانب الأيمن من أسفل بطن الجندي، وبكلام سوقي نابي ساقط مهددا متوعدا إياه مزبدا مرغدا وقد انتفخت أوداجه وبلهجة جزائرية قال للجندي بأعلى صوته : ” روح أمك وما تفوت محمد والله حتى نقتلك “، محمد هذا الجزائري المتستر وراء حمله للجنسية الفرنسية هو صاحب الشقة المجاورة لشقة الجندي، ورغم كل هذا لم تقف الأمور عند هذا الحد، بل إن هذا الجزائري ظل يترصده عشية يوم الجمعة 08 مارس من الشهر الجاري، إذ ما إن رأى الجندي راكبا فوق دراجته النارية في اتجاه مدرسة ابنه، حتى شغل الجزائري محرك سيارته وبسرعة جنونية على حين غرة صدم الجندي ليسقطه أرضا من أعلى دراجته النارية، حيث تركه مطروحا أرضا ولاذ بالفرار أمام عيون المارة بهذا المكان بحي العزوزية بمراكش.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close