كتبت المجلة الفرنسية Jeune Afrique، أن الأمين العام الأسبق لحزب “جبهة التحرير الوطني”، ورئيس البرلمان الجزائري الأسبق عمار سعداني، البالغ من العمر 71 عاماً، يعيش لائجئا سياسيا في المغرب تحت حراسة أمنية مشددة، وذلك بعد لجوئه للمملكة ربيع السنة المنصرمة، بعد أن ضيق عليه في فرنسا والبرتغال تباعا، خارجا من الجزائر التي كان مهددا فيها.
ويرفض سعداني، منذ إقامته بالمغرب، التصريح لوسائل الإعلام، عن أي شأن يخص علاقته بمنظومة الحكم الجزائري، أو أي شيء يتصل باتهامات النظام العسكري الجزائري له.
ووفق مجلة Jeune Afrique ، فإن القيادي الجزائري، يفضل عدم الحديث عن أي قضية، “لا يريد أن يتم الحديث عنه وإرسال إشارات يمكن أن ينظر إليها الجزائريون على أنها استفزاز. ويتمتع الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني (أغسطس 2013 – أكتوبر 2016) بحرية التحرك، وبالتالي يعتمد على التكتم عن طريق تجنب لفت الانتباه إلى نفسه”، تؤكد المجلة.
يذكر أن سعداني تقلد مسؤوليات كبيرة في أجهزة الدولة الجزائرية، من بينها على الخصوص، رئاسته للبرلمان الجزائري من 2004 إلى 2007.
وكان سعداني الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني (الحزب الحاكم قبل الإطاحة بالرئيس بوتفليقة) ورئيس البرلمان قد قد فجر في غضون سنة 2019، تصريحات مدوية لم يتجرأ أي مسؤول جزائري على الادلاء بها من قبل، عندما أكد انه لا توجد قضية اسمها “الصحراء الغربية” وأن الصحراء مغربية كما عبر من خلالها بشكل واضح وجلي عن مغربية الصحراء وكشف تورط حكومات بلاده المتعاقبة طيلة العقود الخمسة الماضية في تبديد أموال لخزينة الجزائر في تمويل السفريات السياحية لقيادات وعناصر جبهة البوليساريو الانفصالية في وقت تظل مناطق عديدة من الجزائر في أمس الحاجة اليها.