(كش بريس/خاص) ـ أعاد مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يثير مشاكل إقامة ونقل الحجاج المغاربة، (أعاد الجدل) مرة أخرى، بعد فضائح السنوات الماضية، ما قبل الجائحة.
ويتضمن الفيدو المذكور، شهادات صادمة حول تعامل السلطات السعودية مع الحجاج المغاربة، الماسة بالكرامة والحاطة من إنسانيتهم، خصوصا المقاطع التي يظهر فيها الفيدو عشرات المغاربة وهم يتزاحمون في خيمة، دون أدنى حد لمستوى صون الكرامة والاعتبار.
ويفضح الفيديو نفسه، علاقة الحجاج بمحيطهم في الأمكنة التي يأوون إليها، بعد وقت حافل بالمصاعب والتنقلات، خارج المدينة ومكة، حيث إن العشرات منهم، يضطرون إلى النوم ملاصقين للمراحيض، في مشاهد مقززة وغير مقبولة. بل إن بعض المغاربة، شوهد في مقطع نفس الفيديو وهو ينام داخل مرحاض، بالإضافة إلى العديد ممن يعاني أزمات صحية تفرض عليه وضعا خاصا، لا يلائم مكان الإقامة والاكتضاض الذي يخرج عن كل الاحتمالات الصحية المعمول بها.
وناشد الحجاج المغاربة المسؤولين، وعلى رأسهم ملك البلاد، مساءلة وزير الأوقاف ومصالح وزارته، عن أسباب هذه الاختلالات الخطيرة، التي لا يمكن تجاوزها، خصوصا وأن المبالغ التي تم أداؤها من أجل حج مبرور وسعي مشكور، لم تراعى فيها أو من خلالها أدنى حد لإقامة هذه الفريضة الروحية.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل تجاوزته إلى مستوى ردئ جدا، حيث إن وسائل النقل المخصصة للحجاج المغاربة، هي الأقل جودة بالنسبة لجميع البعثاث الإسلامية والعربية.
ووصف مغاربة كيفية نقلهم من وإلى مقرات إقاماتهم، حيث تخصص لهم حافلات مهترئة ومنبودة، تتركهم في منتصف الطريق، يعانون الحرارة المفرطة وطول الطريق، قبل أن يصدموا بالأمكنة المخصصة لهم، داخل خيام ضيقة وانعدام شروط العيش، على جميع المستويات.
وتساءل الحجاج المغاربة، عن قيمة الحج في غياب شروط الإقامة، التي تدخل في سياق ما أدوه ماديا، داعين السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لإنقاذهم من إهدار الكرامة وقسوة التعايش مع وضعية خارج إطار الإنسانية حتى، مطالبين مسؤولي البعثة إلى الالتزام بالضوابط التي تم التوقيع عليها في أوراق سفرهم وشروط حجهم، قبل أن يصدموا بمستوى الوضع البئيس والفاضح الذي يعكس نوعا من الحيف و”الحكرة” التي لا يمكن تجاوزها بأي شكل من الأشكال.