(كش بريس/ محمد مـروان) ـ أضحى العشرات من التلاميذ بالمستويين الخامسة جذع مشترك والأولى بكالوريا بالثانوية التأهيلية ولي العهد مولاي الحسن بتامنصورت ضحايا اختفاء أستاذة تدرس مادة اللغة الإنجليزية وعدم التحاقها بعملها بهذه المؤسسة منذ يوم 08 نونبر من السنة الماضية 2022، الشيء الذي تسبب في حرمانهم من الاستفادة من تعلم هذه المادة الدراسية.
لكن الغريب في الأمر أن المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش التزمت الصمت والحياد في هذا الموضوع، و لم تتخذ أي إجراء يذكر لملء هذا المكان الذي ظل شاغرا إلى اليوم بهذه المؤسسة التعليمية، ما جعل هؤلاء التلاميذ إناثا وذكورا ضحايا وضع جد متأزم ما فتئوا يؤدون ضريبة ثقيلة على حساب مستقبلهم التعليمي، لدرجة أن إدارة المؤسسة وجدت نفسها في موقف حرج أثناء وضع نقط امتحان هذه الفئة من التلاميذ في جميع مواد الأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية.
وحسب معطيات من مصادر عليمة، فإن هذه الإدارة التربوية لا تتوفر أيضا حتى على نقط المراقبة المستمرة الخاصة بمادة اللغة الإنجليزية، مما تسبب في عدم تسليم هؤلاء التلاميذ نتيجة الأسدس الأول، في الوقت المحدد على غرار سائر تلاميذ المؤسسة.
وعلى إثر ذلك تدخلت بعض الفعاليات الحقوقية لدى مسؤولي المديرية الإقليمية للتعليم بمراكش، ما جعل هذه الأخيرة تبادر بإيجاد حل ترقيعي لمعالجة هذا المشكل، حيث قامت إدارة المؤسسة بإجراء امتحان في هذا الشأن بالنسبة لتلاميذ المستويين المذكورين.
و ذرا للرماد في العيون وامتصاصا لغضب الأمهات والآباء وأولياء التلاميذ عجلت بتسليمهم على الفور نتيجة الأسدس الأول من السنة الدراسية الحالية، يوم 21 فبراير 2023، في الوقت الذي بقي فيه الحال على ما هو عليه والتلاميذ قد دخلوا في الثلث الأخير من السنة الدراسية الحالية، حيث ما يزالون بدون أستاذة أو أستاذ يدرس لهم مادة الإنجليزية في هذه المؤسسة التعليمية بتامنصورت، وهذا قد تناسلت حوله الكثير من تساؤلات الآباء، الذين منهم من ينتمون إلى أسرة التعليم وهم على دراية كافية بما يحدث في حالات لا يقدر بعض مسؤولي التعليم أن تمس أياديهم ملفات أصحابها، حيث يبقى الضحايا دائما في الأول والأخير للأسف هم التلاميذ قطب رحى المحور الرئيسي للمنظومة التربوية التعليمية، حيث أن من جملة ما صرح به عدد من هؤلاء الآباء لـ ” كش بريس “، ” أن هذه الأستاذة لمادة اللغة الإنجليزية لو افترضنا أنه قد تم تنقيلها بواسطة مشاركتها في الحركة الانتقالية الوطنية أو الجهوية أو الإقليمية أو عن طريق إجراء عملية إعادة انتشار الأطر التعليمية على المستوى المحلي..، لتم على الفور تعيين من يعوضها في هذه المؤسسة، حيث أن هذه العمليات تجريها مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بحضور وأمام أعين ممثلي النقابات التعليمية، وغير هذا، فإن في الأمر ما يدعو للاستغراب والقلق الشديد حول ما تجري أحداثه بالنسبة للحالة الشاذة الحاصلة اليوم بالثانوية التأهيلية ولي العهد مولاي الحسن بتامنصورت.. “؟!