(كش بريس/ خاص) ـ بحضور لفيف من المثقفين والإعلاميين والفنانين، أقام معرض جوهر بمدينة سلا لصاحبه المهندس عادل الشاوي، معرضا جماعيا تكريميا لروح فقيد الحروفية المغربية والعربية الشاعر مولاي الحسن حيضرة، شارك في تأتيثه كل من: عبد الغني ويدة ومحمد أبو عبيدة والحسن الفرساوي ومحمد بستان ومصطفى أمنين والعربي الشرقاوي.
وخلال افتتاح المعرض الذي أدار حفله التمهيدي تحت إيقاع قصائد أندلسية شفيفة، الناقد محمد اشويكة، أصاخ الجمع المتابع إلى فنارة الحرف وهي تستعيد نورانيتها بتقدير واع بلحظة فقد أحد طلائعها وآثارها في بنية التراث الفني المغربي.
وحول وحدة هذا الهدف، تحدث الإعلامي مصطفى غلمان عن عوالم حيضرة المنذورة للجمال والبهاء، حيث يتجسد أواره بين امتداد للقبض على أتون الحرف العربي، وتنويعاته التشكيلية، بما هي تكريس لاكتمال رؤيته للعالم والمحيط ابشري والكينوني.
وأشار غلمان إلى التقائية وارتقاء المنظور التشكيلي الحروفي بالشعري الإبداعي، مبرزا وعي حيضرة بالثقافة الشعرية وتمايزها عن باقي الأشكال التعبيرية الأخرى.
وإلى ذلك، صارت كلمات المشاركين في المعرض، حيث اعترف أصدقاء الراحل المقربون منه، بدوره البارز في الحفاظ على المنتوج الفني الحروفي والتشكيلي، ومساهمته العميقة في صيانته واحتوائه.
وقال الفنان عبد الغني ويدة في هذا الصدد، إن مولاي الحسن حيضرة، يجسد حالة فريدة في سيرورة الحروفية العربية، بل إنه يمتلك رؤية استثنائية في إحلالها على البياض، منتصرا لقراءاته الثقافية المتعددة، ومبادرا إلى امتلاك ناصية التأسيس وإخضاع الفكرة لكل ما هو جمالي.
وحول امتداد هذا الأفق في مدرسة حيضرة، وصف الفنان الحسن الفرساوي حيضرة بشيخه (أستاذه)، الذي يستحضره دائما وهو يضع أنساق فكرة جديدة على معبد حروفيته. وهو ما أثاره الفنان محمد أبو عبيدة، عند تشخيص جزء من علاقة القراءة بالفن الحروفي في حياة الراحل حيضرة، مدافعا عن نهجه الرصين والفاتن، معبرا عن ألمه العميق لرحيل صادم ومؤلم.
وخلال حفل افتتاح المعرض إياه، جال جمهور كثيف بين لوحات الفنانين المشاركين، فاتحين دلائل أفكار تنط من بين حواشي الحروف والألوان المبتوتة في طياتها.
ـ الصور من إنجاز الفنان: م عبد الله العلوي ـ