استغرب بيان لحزب التقدم والاشتراكية، صمتِ الحكومة وعدم اتخاذها للإجراءات اللازمة، لمواجهة الغلاء الشديد التي تعرفه المواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات.
ووجه بيان الكتاب، تتوفر “كش بريس” على نسخة منه، انتقادات همت ضُــعف تواصل الحكومة وضعف حضورها السياسي، في ظل هذه الأوضاع الصعبة التي تتطلبُ منها أن تكون فعلاً حكومةً سياسية وقوية، معتبرا أنَ تدبير الحكومة لتعقيداتِ المرحلة لا يكتسي، إلى حد الآن، صبغة التحرك الوازن، ويفتقد إلى تصورٍ واضح ودقيق، وإلى خطة شاملة عوض إجراءاتٍ معزولة، وإلى الجرأة السياسية في المُبادرة إلى بلورة وتفعيل الحلول والبدائل المتلائمة مع الطابع الاستثنائي للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ولم يفت البيان المذكور وصف استمرار أسعار المحروقات بالصاروخي وبأنه “غير مسبوق”، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يُــصاحب بغلاءٍ في أسعار معظم المواد الاستهلاكية الأساسية، خاصة مع شهر رمضان الأبرك، معبرا عن انشغاله البالغ وقلقه الشديد إزاء تفاقم الأوضاعَ الاجتماعية وما تشهده القدرةُ الشرائية لعموم المواطنات والمواطنين من تدهورٍ مُــطَّــرِّد، لا سيما بالنسبة للفئات الفقيرة والشرائح المستضعفة التي تضاعفت معاناتُهَا بسبب تظافر عوامل انعكاسات الجائحة؛ وتأخر الأمطار؛ وارتفاع كلفة المعيشة.