(كش بريس/خاص) ـ دعا حزب النهج الديمقراطي العمالي، في بيان جديد، القوى الوطنية والديمقراطية والتقدمية إلى تشكيل “جبهة للدفاع عن المدينتين المستعمرتين، وللمطالبة بتصفية الاستعمار عنهما وعن باقي الجزر، وكذا للضغط على الدولة لطرح القضية في المحافل الدولية لتصفية الاستعمار، والابتعاد عن أي شكل من أشكال المساومة بهما”.
وأوضح حزب النهج، في ذات الوثيقة الموسومة ب “مخطط ترسيخ استعمار إسبانيا لسبتة ومليلية”، أنه يندد بشدة “استمرار استعمار المدينتين سبتة ومليلية وباقي الجزر الشمالية”، واصفا ذلك ب” وصمة عار على الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي لا تمحى إلا بعودة المدينتين السليبتين وباقي الجزر المحتلة إلى حضن الوطن المغربي”.
ووجهت الهيئة السياسية نفسها، انتقادات لاذعة بخصوص “مختلف الزيارات الرسمية والحكومية للمدينتَين بدون أدنى تحفظ ديبلوماسي (إسباني) خلال السنتين الأخيرتين”، وما تلا ذلك من “دعم حكومة سانشيز لطلب المقيمَيْن الاستعماريين (حاكمي المدينتين)، خوان فيفاس وإدواردو دي كاسترو، للانضمام إلى “اللجنة الأوروبية للمناطق والأقاليم”، التي هي هيئة استشارية تابعة للاتحاد الأوروبي”، مشددا في السياق ذاته أن الوضعية إياها “سترسم أكثر تبعية المدينتين للمستعمر، ويحاول أن يبعد عنهما طابعهما الاستعماري”.
وأكدت نفس الجهة، أن “سبتة ومليلية المغربيتان والجزر الشمالية تعتبر من بين أقدم جيوب الاستعمار بالقارة الإفريقية، وقد واجه استعمار المدينتين مقاومة شعبية، وحتى رسمية، منذ القرن 15 وإلى تاريخ قريب”،مذكرة بدور “الحركة الوطنية والحركة التقدمية التي طالبت بجلاء الاستعمار الإسباني عن المدينتَيْن والجزر الشمالية خلال مرحلة الحماية وبعد الاستقلال الشكلي”.
ووجه النهج انتقادت للسلطات بالقول أن “أسلوب الدولة المغربية المتردد وغير المبدئي في التعامل مع المدينتين والجزر الشمالية من خلال عدم طرحهما على اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار، وجعل المدينتين وسيلة للضغط السياسي من حين لآخر فقط وليس قضية مبدئية لجلاء الاستعمار”، مبديا خوفه من “جعل الدولة الإسبانية تدفع في اتجاه حسم ملف المدينتين في اتجاه ترسيخ الدمج النهائي لهما في التراب الإسباني وفي المنظومة القانونية الأوروبية”.
وأشار الحزب إلى”الصمت والتواطؤ المشبوه حول ما يُدبَّر للمدينتين من مخطط لترسيخ دمجهما نهائيا في التراب الإسباني”، داعيا إلى طرح قضية المدينتين والجزر الشمالية على “اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار”، مبديا في الوقت نفسه رفضه القاطع ل “أية مساومات أو مقايضات بالمدينتين المستعمرتين مهما كان شكلها وهدفها وخلفياتها”.