في مبادرة رمزية وأخلاقية نبيلة، قام اليوم الأحد 14 ماي الجاري وفد عن تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بمراكش برئاسة الأستاذة فوزية رفيق، بزيارة للمجاهد الوطني الكبير الأستاذ مولاي عبد السلام الجبلي حيث يقيم بالمدينة التاريخية تامصلوحت.
وألقت رئيسة الوفد الأستاذة فوزية رفيق كلمة باسم التنسيقية، معبرة عن سعادة التنسيقية بهذه الزيارة الت يتأتي في إطار الاعتراف بالقيمة التاريخية والاعتبارية للمجاهد الأستاذ الجبلي، ودوره في المقاومة والتحرير الوطنيين، واقتدارية رمزيته التاريخية وتأثيره في مسار المغرب المعاصر والحديث، واستمرار حضوره في الذاكرة الوطنية المجيدة.
واستحضرت الأستاذة رفيق قضايا الوحدة الوطنية وانوجاد قيمة التعليم الأصيل في سيرورة التاريخ الوطني، ومشروع ارتباط العملية التعليمية التعلمية بالهوية اللغوية والثقافية الوطنية.
واستتبعت المتحدثة نفسها، قيمة اضطلاع المدرسة المغربية بمشارف الهوية اللغوية وأهميتها في النهضة والتنمية، مشيرة إلى المشروع الرائد للمجاهد مولاي عيد السلام الجبلي، الذي لم يكتمل بعد، والخاص بتأسيس مدرسة وطنية متطوعة تمتاح مناهجها بالأصالة والهوية الوطنيين.
وتجاوب المجاهد الجبلي مع خطاب السيدة رئيسة التنسيقية، مبادرا إلى توشيح مجموعة من الوقائع والأحداث المتصلة، حيث استحضر مجموعة من الدلالات التاريخية في اختيار طريق المقاومة والجهاد ضد المستعمر.
وأكد المجاهد الجبلي على أن التعليم يعتبر العتبة الأولى والأساسية نحو النهضة والتنمية، مشددا على أن تطوير الإمكانيات الذاتية وقابليتنا للتغيير محددان أساسيان للترشيد والتدبير السليم.
وأهدت تنسيقية الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بمراكش، في مختتم اللقاء درع الوفاء والمجد محتفيا في لحظة معبرة ودالة بشخصية وطنية مشرفة بصمت تاريخا مليئا بالأحداث والوقائع المؤثرة، بالعديد من السئلة والهواجس التي لازالت لحد الآن تطرح الكثير من الاستفهامات والأبواب المفتوحة.
هذا وللإشارة، فقد قام الوفد إياه بجولة في فضاء المدرسة النموذجية التي أسسها المجاهد مولاي عبد السلاام الجبلي في مقامه بتامصلوحت، والتي قرر تسليمها لوزارة التربية الوطنية على شكل هبة، من أجل تنفيذ مشروعها الذي يراد له أن يكون كوة ضوء ونور لتلاميذ ولتميذات المنطقة والنواحي.