(كش بريس/ العزيزي اللمتوني) ـ هل نحن استثناء في حملة تحرير الملك العمومي الوطنية؟ هذا السؤال يطرحه سكان برادي 2 بتراب الملحقة الإدارية أسكجور بالمحاميد بمراكش، الحي الحديث المحاذي لطريق رئيسي يصل بين الشارع المؤدي لمدينة الصويرة وشارع كماسة. فما الذي يجعل هذا الحي يختلف عن بقية المناطق؟ دعونا نلقي نظرة على الواقع المرير الذي يواجهه سكان هذا الحي.
المقاهي والبنايات العشوائية:
مقاهي تحتل عشرات الأمتار من الملك العمومي والأرصفة، وبنايات تُشيَّد بلا رقابة في ساعات متأخرة من الليل، كل ذلك يحدث دون أدنى تدخل من السلطات المحلية. تجد السكان أنفسهم محاصرين بين بنايات عشوائية وتجاوزات تجعل حياتهم تتعرض للخطر في كل لحظة.
خطر الحوادث والتصادمات:
منطقة برادي 2 تشهد عددا كبيرا من الحوادث المرورية والمشادات بين أصحاب المقاهي والسكان. فما الذي يجعل هذه المنطقة مسرحا لهذه الأحداث المؤسفة؟ ولماذا تبقى السلطات المحلية صامتة ومتفرجة على هذا الوضع المزري؟
المطالبة بالتدخل الفوري:
من سكان برادي 2 صوت يعلو، يطالبون السيد والي جهة مراكش آسفي وعمدة مراكش الوزيرة السيدة فاطمة الزهراء المنصوري بالتدخل الفوري لإنقاذ منطقتهم من هذا الانهيار واستعادة الرصيف والملك العمومي الذي تم انتزاعه منهم. السكان يشعرون بالإحباط والحرمان من حقوقهم الأساسية، ويأملون في رد فعل قوي من السلطات المختصة.
برادي 2 الاستثناء:
هل سيبقى برادي 2 استثناءً في حملة تحرير الملك العمومي في ظل تقاعس السلطة المحلية؟ أم أن هناك تغييرا قادما سيعيد الأمور إلى نصابها؟ تبقى الأمور محل انتظار وترقب، وما يشير إليه السكان هو ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة الحياة إلى شوارع الحي التي أصبحت ممرات للراجلين، معرضين أنفسهم لخطر حوادث السير، بعدما اغتصبت منهم الأرصفة؟