بعد تقارير بشأن جلطات دموية يُعتقد أن اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها، أوصت السلطات الصحية الأمريكية مساء أمس الخميس باستخدام لقاحي فايزر وموديرنا بدلا من جونسون آند جونسون في تطعيم جميع البالغين ضد فيروس كورونا. فيما رفض الخبراء التوصية بمنع استخدام لقاح جونسون آند جونسون بسبب التداعيات التي يمكن أن يتسبب بها مثل هكذا موقف خارج الولايات المتحدة حيث قد تختلف إمدادات اللقاحات.
في قرار لا يعني حظر اللقاح في الولايات المتحدة الأمريكية، أوصت السلطات الصحية الأمريكية مساء الخميس باستخدام لقاحي فايزر وموديرنا بدلا من جونسون آند جونسون في تطعيم جميع البالغين ضد فيروس كورونا، وذلك بسبب جلطات دموية يُعتقد أن اللقاح الأحادي الجرعة مسؤول عنها.
وهذه التوصية الصادرة عن مراكز الوقاية من الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” تمثل ضربة موجعة لشركة جونسون آند جونسون المتهم لقاحها بالوقوف خلف تسع وفيات في الولايات المتحدة.
وكانت السلطات الصحية الأمريكية أوصت في نيسان/أبريل بتعليق استخدام لقاح جونسون آند جونسون ريثما تتحقق من الرابط بينه وبين هذه الوفيات، لكنها أعطت في النهاية الضوء الأخضر لاستئناف عمليات التلقيح بواسطته. ومع ذلك فقد ضمنت الترخيص الطارئ الذي منحته لهذا اللقاح تحذيرا من خطر تسببه بجلطات دموية.
لكن هذه التوصية لا تعني حظر هذا اللقاح في الولايات المتحدة إذ إنه سيبقى متاحا، وبالأخص للأشخاص الذين لا يمكنهم تلقي لقاحي فايزر أو موديرنا ولا سيما بسبب تفاعلات حساسية قد تتسبب بها تقنية الحمض النووي الريبي المرسال (آر إن ايه) التي يعتمد عليها هذان اللقاحان.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة “سي دي سي” في بيان إن “التوصية المحدثة الصادرة اليوم تؤكد التزام مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها توفير المعلومات العلمية للمواطنين الأمريكيين حال توفرها.
وأتى هذا القرار بعيد ساعات من توجيه لجنة خبراء مستقلين دعوة إلى السلطات الصحية الأمريكية لإصدار توصية لجميع البالغين بإعطاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على اللقاح الأحادي الجرعة.
وخلصت لجنة الخبراء إلى هذه الدعوة بناء على بيانات جديدة أكدت إصابة أشخاص تلقوا لقاح جونسون آند جونسون بتجلطات دموية.
مخاطر أعلى
لكن المسؤولة في “سي دي سي” سارة أوليفر حرصت على الإشارة إلى أن التوصية بإيلاء الأولوية للقاحي فايزر وموديرنا على لقاح “جي أند جي” صدرت بسبب توفر كميات كبيرة من لقاحي الحمض النووي الريبي المرسال حاليا، مشددة على أن اللقاح الأحادي الجرعة يقلل من مخاطر الاستشفاء لكنه ينطوي على مخاطر صحية أعلى بالمقارنة مع منافسيه ثنائيي الجرعة.
وشددت لجنة الخبراء على وجوب أن يبقى لقاح “جي أند جي” متاحا ولا سيما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تمنعهم من تلقي أحد اللقاحين الآخرين أو إذا لم يتوفر لقاح آخر بديل عنه.
ورفض الخبراء التوصية بمنع استخدام لقاح جونسون آند جونسون بسبب التداعيات التي يمكن أن يتسبب بها مثل هكذا موقف خارج الولايات المتحدة حيث قد تختلف إمدادات اللقاحات.
وشددت أوليفر على أنه إذا لم يتوفر لقاح آخر، فإن الفوائد الناجمة عن تلقي “جي آند جي” في مواجهة كوفيد-19 تفوق بكثير مخاطر هذا اللقاح.
ولغاية نهاية غشت، سجلت في الولايات المتحدة 54 حالة تجلط دموية مرتبطة بلقاح “جي أند جي” من أصل أكثر من 14 مليون جرعة تم إعطاؤها.
أ ف ب