(كش بريس/ خاص) ـ دعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية، مندوبيه الإقليميين والمدراء الجهويين ، في دورية مستعجلة إلى نهج استباقي بتحديث إجراءات المراقبة والرصد، دليل إجراءات الاستجابة لهذا المرض المعمول به منذ 2022، وذلك عقب إعلان منظمة الصحة العالمية، في 14 غشت الجاري، عن الوضع الوبائي لمرض جدري القردة في إفريقيا باعتباره حالة طوارئ صحية عمومية تثير قلقا دوليا.
وجاء في الدورية التي تهدف إجراءاتها التي تمحورت بشكل أساسي على تعريف الحالات وطرق العلاج ومسار الإخطار، إلى الكشف المبكر عن أي حالة وافدة والتكفل السريع، وذلك لتفادي انتشار المرض داخل التراب الوطني. منبهة إلى الحرص على التنفيذ العاجل لهذه الإجراءات، في إطار مقاربة تشاركية مع جميع الهياكل الصحية، العامة والخاصة، في الجهات التي يدبرون شأنها الصحي، ومع جميع الجهات المعنية والمتدخلة على المستوى المحلي.
وسبق لوزارة القطاع، أن أعلنت مصالحها رصد 5 حالات مصابة بمرض جدري القردة حتى تاريخ مارس 2024، بفضل المخطط الوطني الاستباقي الذي تم تفعيله منذ يونيو 2022. مؤكدة في بلاغ كانت (كش بريس) قد نشرته سالفا، أن جل هذه الحالات كانت واردة ولم تنتج عنها حالات عدوى لدى المخالطين، كما تميزت بكونها خفيفة من الناحية الطبية وتعافت تماماً دون أية مضاعفات.
وأوردت الوزارة، ضمن خطتها الاستباقية، تشديدها بخصوص مستوى اليقظة والاستعداد في المغرب، وبكونها تتابع عن كثب الوضع الوبائي لمرض جدري القردة (إم-بوكس) المنتشر حالياّ بشكل كبير ومتسارع بعدد من الدول الأفريقية، وذلك في إطار منظومة الرصد الوبائي الدولي.
ووفق ما ذكر، فقد أكدت الوزارة أيضا على تحيين المخطط الوطني للرصد والاستجابة لوباء جدري القردة، وذلك تبعاً لتطور الوضع الوبائي الدولي، فضلا عن تطور المستوى المعرفي حول هذا المرض، وأيضاً توصيات منظمة الصحة العالمية، التي أعلن عنها المدير العام، بكون مرض “إم-بوكس” أضحى يشكل طارئا صحيا عاما يثير قلقاً دوليا.
ـ الصورة من الأرشيف ـ