1 ـ الدرس الأول
لقد ظهر جليا أن إدماج القيم في أي عمل يرفع قدره ويقوي أثره ويُربي نتيجته، ولذلك فإن الطريق الأفضل والأسرع للوصول إلى النتيجة هو الارتباط بالقيم.
وبناء على هذا فإن (النموذج التنموي) الذي نحتاجه هو النموذج المؤسس على القيم، فهو الأقوى والأفضل والأسرع في الوصول إلى النتائج المرجوة.
لقد جربنا كل النماذج المفصولة عن القيم ففشلنا، وجربنا كل أنماط التدبير المفصولة عن القيم فدمرنا إداراتنا وما بلغنا أهدافنا.
لقد آن الأوان أن نعود إلى نموذج تنموي مؤسس على قيمنا الأصيلة التي هي وحدها محرك التنمية، ولا داعي لمزيد من تضييع الوقت في طرق،نحن نعرف، أنها لن توصلنا الى شيء، لا نحن سنرضى عن أنفسنا، ولا من نقلدهم سيرضون عنا، لأنهم كلما كشفنا لهم عن عورة من عوراتنا إلا وطمعوا في المزيد!!!
لنأخذ العبرة من فعل القيم التي صاحبت أداء فريقنا الوطني لكرة القدم، وكيف جعلت العالم بأسره يفخر بالمغرب ويحب زيارة المغرب ويلهج بذكر المغرب،لماذا؟ بسبب جانب بسيط من القيم الأصيلة التي أظهرها هؤلاء الفتية الرائعون، فماذا كان يحدث لو كشفنا عن كل مخزوننا من القيم الأصيلة في تراثنا المغربي الأصيل.
2 ـ الدرس الثاني
كن أنت لتنجح!
قدمت قطر مثالا ناجحا وفريدا في تدبير هذا اللقاء الرياضي العالمي الكبير، حين أظهرت القيم الأصيلة للمجتمع العربي الإسلامي سواء منها ما كان قيما إنسانية مشتركة أو ما كان قيما إسلامية خالصة.
لقد كان التمسك بالأصالة سببا كبيرا من أسباب إعجاب العالم بهذا المونديال، حتى اعترفت الفيفا بكونه أحسن دورات تنظيم هذه التظاهرة في تاريخها كله.
التمسك بالقيم الأصيلة وإظهارها أهم أسباب النجاح التي غفلنا عنها بسبب التدجين المنهج والمتواصل للعقل العربي.
لو نظم المونديال بالعقلية المدجنة التي نعرفها في بعض البلدان لما كان له كل هذا النجاح، وكل هذا الزخم، وكل هذا الإبداع، وكل هذا الحب.
كن أنت لتنجح!! أما إذا استعرت لباس غيرك لتتباهى به فسيسقط عنك لتظهر عورتك وتفشل!!
كن أنت!! فأنت تستحق أن تكون حيث ترى نفسك! لا حيث يضعك غيرك!!
هذه رسالة مني إلى كل من يهمهم أمر هذا البلد الذي نحبه.