(كش بريس/ محمـد مـروان)ـ سبق لـ ” كش بريس ” أن نشرت على موقعها مقالا صحفيا تحت عنوان : ” مليار سنتيم (صاگها الواد ) بجماعة حربيل مراكش، بتاريخ 12 مارس من السنة الجارية، مشيرة إلى أن الميزانية المخصصة لصفقتي المليار سنتيم من طرف الجماعة الترابية المذكورة، من أجل مشروعي الإنارة العمومية ووضع إشارات المرور للأضواء الثلاثة بخمس نقط على المقطع الطرقي الممتد على الطريق الوطنية رقم 7 من قنطرة تانسيفت إلى مدخل مدينة تامنصورت، أضحت من المؤكد أنها كما يقال ( صاگها الواد ) وكل ما صرف فيها من أموال سيتبخر كالأحلام، بناء على ما أسفر عليه من نتائج الاجتماع الأخير لمجلس الجهوي لجهة مراكش آسفي، المنعقد بحر شهر مارس 2023، حيث صادق بالإجماع على إنجاز مشروع تثنية وعصرنة الطريق المؤدية من مراكش إلى آسفي، بشراكة مع وزارة التجهيز والماء،
الشيء الذي سيتطلب لا محالة إعادة أشغال الحفر من جديد لتوسعتها وتقوية كل ما يتعلق بتجهيز وتقوية بنيتها التحية..، هذا المشروع الذي لم يكن وليد اللحظة بل كان قيد الدراسات منذ عقود من الزمن، وبما أن المجالس المتعاقبة بعدد من الجماعات الترابية على علم بموضوع هذا المشروع المهيكل التنموي بهذه المنطقة، حاولت تجنب هدر المال العام في منجزات ستكون في المستقبل لاجدوى منها ما دام محكوم عليها ذات يوم بالزوال، مثل ما يحدث اليوم بالنسبة لصفقتي المليار سنتيم، اللتان ما تزال تحوم حولهما الكثير من الشكوك والشبهات بدعوى أن الفائز بهما بدون منافس، هو أخو النائب الأول لرئيس الجماعة، وعم النائبة السادسة لهذا الرئيس للجماعة الترابية حربيل مراكش، ومما يزيد في الطين بلة من حيث غرابة هاتين الصفقتين لمليار سنتيم أنهما وحسب مصدر عليم غير مسطرتين ضمن برنامج العمل الخاص بولاية المجلس الحالي لجماعة حربيل، البرنامج المصادق عليه من طرف السيد والــي ولاية جهة مراكش آسفي، وكأن فقرات هذا البرنامج سطرت جميعها تحت جنح الظلام بعيدا عن مراقبة سلطة الوصاية.
هذا ما سبق لـ ” كش بريس ” أن أكدته في هذا المقال الصحفي، بناء على معطيات تتوفر عليها مؤسستها الإعلامية، وذلك ما أخذت بوادر ومؤشرات تحقيقه في أقرب الأجل تلوح في الأفق، حيث شهد مقر عمالة آسفي، عملية توقيع نزار بركة، وزير التجهيز والماء، اتفاقية شراكة لتنفيذ المشاريع الطرقية لتأهيل البنية التحتية بجهة مراكش آسفي 2023 – 2027، خلال اجتماع يوم أمس الجمعة 29 دجنبر 2023، مناسبة حضر أشغالها عامل إقليم آسفي، ورئيس مجلس جهة مراكش آسفي، والكاتب العام لإقليم آسفي، ورئيس المجلس الإقليمي لآسفي، وعدد من السيدات والسادة النواب البرلمانيين، والمدير العام للطرق، ومجموعة من أطر وزارة التجهيز والماء، وحسب معطيات صادرة عن ذات الوزارة ” فإن هذه الاتفاقية التي تم توقيعها بين هذه الوزارة ومجلس جهة مراكش آسفي، بكلفة مالية إجمالية قدرها ثلاثة ( 03 ) مليار درهم، تهدف إلى تحسين الجاذبية الاقتصادية واستقطاب الاستثمار للجهة عبر تطوير الشبكة الطرقية، وتأهيل المحاور الطرقية وتعزيز السلامة الطرقية، وكذا تقليص الفوارق الاجتماعية والاقتصادية، مع تحسين الربط الطرقي بين أقاليم الجهة..”، حيث سيتم إنجاز أشغال تثنية وتأهيل 484,5 كلم من الطرق بالجهة، وستشمل عملية تثنية الطرق،
الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وقلعة السراغنة، والطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش وآسفي، وهذا يعني بالنسبة لهذه الأخيرة إعادة القيام بأشغال تقوية الإنارة العمومية من جديد مرة ثانية في زمن ووقت قياسي وما تعرفه من عمليات الحفر وما سيصاحبها من أجل توسعة الطريق ..فيما يتعلق بالمقطع الطرقي على الطريق الوطنية رقم 7 الممتد من قنطرة تانسيفت مرورا بتامنصورت، وهذه سابقة في هدر المال العام بالنسبة لتاريخ جماعة حربيل منذ إحداثها، إذ لم يتجاوز الزمن بعد السنة عن صفقتي المليار سنتيم الخاصة بتقوية هذه الإنارة وإشارات المرور الضوئية بهذا المقطع، اللتان فوتهما بسرعة قياسية المكتب الإداري المسير لهذه الجماعة إلى شركة للكهرباء، صاحبها أخو النائب الأول وعم النائبة السادسة لرئيس جماعة حربيل، ما لم يجد له الرأي العام تفسيرا، بعدما صارت تجري أحداث ووقائع جد غريبة بهذا المرفق العام، وقد أضحى أعضاء المكتب الإداري وأغلبية مجلسه يغردون خارج السرب عكس تيار ترجمة البرنامج الجديد للإقلاع التنموي على أرض الواقع بهذا المكان بجهة ولاية مراكش آسفي.