(كش بريس/خاص) ـ عبرت رابطة المجتمع المدني بجماعة تسلطانت بعمالة مراكش، عن استنكارها ما وصفته ب”تدخل بعض الجمعيات” في الشأن السياسي قصد جمع المنتخبين السياسيين عن المنطقة والمصالحة في ما بينهم، في تنافي مع المبادئ الأساسية للفعل الجمعوي.
وطالبت رابطة المجتمع المدني بجماعة تسلطانت، في بيان توصلنا بنظير منه، جمعيات المجتمع المدني إلى “تغليب المصلحة العامة في التعامل مع المستجدات التي تشهدها الساحة مع الالتزام بالحياد وعدم التدخل في الشأن السياسي”. معتبرة ما ذكر سالفا، “يضرب بعرض الحائط التصورات المثلى للعمل المدني، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للمقاربة التشاركية”.
وأهابت الجمعية المعنية، بالمجتمع المدني، بالجنوح إلى ” الحياد في مناقشة برنامج عمل المجلس الجماعي تسلطانت، رغم أنه “لم يتم استدعائها كقوة اقتراحية وفاعلة لمناقشة برنامج العمل وإبداء رأيها فيه”. وبضرورة ” العمل على إنجاز مشاريع تنموية تهتم بالمجتمع المدني وتساعده على تحقيق إضافات تنموية واجتماعية تنتظرها الساكنة”.
وتعرف جماعة تسلطانت، إحدى أهم المناطق السياحية والعمرانية حضورا في النسيج الاقتصادي والاستثماري على مستوى العمالة، صراعات وتجاذبات سياسية غير مسبوقة، حيث انبرت مؤخرا فئات واسعة من الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني، لتشكيل طفرة مناوئة لرئيسة مجلس الجماعة، التي فشلت خلال عامين ونيف في الالتزام بمخططات ومشاريع مرصودة. وهو الشيء الذي دفع أعضاء بمكتبها بالنأي عنها وتقديم استقالتها من مهامها.
وجدير بالإشارة أن أعضاء بمكتب المجلس سبق وأن وجهوا رسالة موقعة للسيد والي جهة مراكش آسفي، يدعونه للتدخل بشكل عاجل من أجل إنقاذ تسلطانت من الجمود ووقف نزيف الفشل في العديد من المشاريع المتوقفة.