نعا الشعب المغربي اليوم الثلاثاء، رحيل أم الشهداء المجاهدين ضد الاستعمار الفرنسي، المقاومة الاتحادية زينب عليوان والدة الأستاذ المرحوم عبداللطيف ماروب وحماة السياسية الاتحادية والحقوقية المرموقة الأستاذة عباسة القراط.
وكانت المقاومة الأم زينب عليوان واحدة من أعظم مقاومات الاستعمار الفرنسي، اللئي لعبن أدوارا طلائعية مهمة في عمليات فدائية كثيرة، بتنسيق مع مجموعات فدائية على رأسها مجموعة البقالي محمد البقال والفطواكي والصمداوي..إلخ
ولعل من أروع ملاحم هذه العمليات التي تؤرخ لمرحلة صعبة عاشتها مدينة مراكش، هي العملية الفدائية الشهيرة التي نفذها فدائيون بالمشور سنة 1953، وعلى إثرها توالت العديد من الجبهات التي تشهد على شراسة سيدة شهداء الوطن
الأم البطلة زينب عليوان.
وحسب تصريح أدلت به الاستاذة السياسية والحقوقية البارزة عباسة قيراط ل”كش بريس”، فإن المهام الجسيمة التي اضطلعت بتجسيرها، الراحلة العظيمة زينب عليوان، حيث أشرفت بتنسيق مع مقاومي المنطقة ومؤرخيها، من بينهم المجاهد الكبير مولاي عبد السلام الجبلي،
أشرفت على تربية وتكوين أبناء وبنات شهداء جيش التحرير، ممن حصلوا مرحلة فاصلة ما بعد الاستقلال، على مؤهلات كبيرة ارتقت بهم لتحمل العديد من مسؤوليات الدولة.
وكانت الراحلة زينب عليوان قد انضمت لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بعد انقسام الاستقلاليين، بعد الخلاف الشهير بينهم، ومن تمة برزت كإحدى القامات السامقة في العمل الاجتماعي الحزبي والسياسي، والتنظيمي والثقافي.
جدير بالذكر فإن المجاهدة الاتحادية زينب عليوان قد تم توشيحها من قبل الملك محمد السادس، بوسام الملكي من درجة ضابط.
رحم الله الشهيدة البارة بوطنها القابضة على جمر القيم والاخلاص للأخلاق السياسية.
وإنا لله وإنا إليه راجعون