أعلن رسميا من قبيل عائلة المحامي والسياسي المعارض السابق الأستاذ عبدالرحيم برادة، رحيل الأخير بعد مرض لم ينفع معه علاج.
والتحق المرحوم بهيئة المحامين بالدارالبيضاء سنة 1966 بعد أن قضى أربع سنوات بهيئة باريس.
عرف عنه تخصصه في المحاكمات السياسية، حيث دافع عن كل من أبراهام السرفاتي ومناضلي منظمتي إلى الأمام و23 مارس ، ربما كان أبرزها محاكمة مراكش الكبرى سنة 1971, والتي توبع فيها 193 متهما بتهم محاولة قلب النظام حيث كان فيها الى جانب العديد من المحامين البارزين منهم بينهم عبد الرحيم بوعبيد ومحمد بوستة وعبد الرحمن بن عمرو.
كما عرف عنه دفاعه في الملفات المتعلقة بحرية المعتقد وكان يرافع من أجل مغرب علماني.
كان عبد الرحيم برادة معارضا شرسا لنظام الملك الحسن الثاني، حيث سبق وأن صرح في أحد حواراته أن الملك الراحل كان يعتبره خائنا، لكن الأكيد أن الحسن الثاني كان يكرهه وقد تم منعه من جواز السفر لقرابة 15 سنة،.
في نهاية حوار أجرته «ليبيراسيون» الفرنسية مع الحسن الثاني، سأله الصحافي، سيرج جيلي، عن أسباب حرمان المحامي عبد الرحيم برادة من جواز سفره، فكان أن تغيرت سحنة الملك الحسن الثاني وقال: «لو علمت أنك ستطرح علي سؤالا كهذا ما وافقت على محاورتك إياي».
كان صديقا لعبد الرحيم بوعبيد والمهدي بنبركة وعمر بنجلون وآخرين حيث جمعهم المسار السياسي.
رحم الله الفقيد وألهم ذويه وأصدقائه الصبر والسلون وله المغفرة والرضوان، إنا لله وإنا اليه راجعون.