لاتزال شوارع وأزقة مدينة مراكش تعاني غياب الإنارة العمومية. ففي الساعات الأولى من صباح كل يوم يتفاجأ آباء وأمهات التلميذات والتلاميذ، وكذا العاملات المياومات والعاملون بمختلف مستوياتهم، بانعدام الكهرباء العمومية، دون اكتراث من قبل إدارة القطاع بما يمكن أن يشكله ذلك من أخطار على المواطنين والمواطنات، بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.
وكانت “كش بريس” قد سبق ونشرت مقالا حول الموضوع، بعد أن تلقت شكايات عديدة من الأهالي، في العديد من الأحياء الشعبية، كأزلي وإزكي والمسيرة وسيدي يوسف بن علي والمدينة العتيقة، بعد وقوع العديد من السرقات والعنف المسلح بالسكاكين والسيوف، على خلفية استغلال انعدام الإضاءة في الأحياء إياها.
ولم يثن المقال المذكور مسؤولي لاراديما، عن استمرار الوضع، ما يطرح أسئلة كبيرة حول تغاضي المسؤولين عن هذه الكبوة، وعدم قدرتهم على التواصل وإحاطة الساكنة علما بما يمكن تفسيره على الأقل؟.
يذكر أن زيادة ساعة على التوقيت العادي للمغرب، يساهم في تأخر طلوع الشمس، ما يترتب عليه النهوض باكرا، حيث لايزال الظلام مخيما على الأجواء، وهي الفرصة التي يعتبرها اللصوص مواتية للإجهاز على ضحاياهم، مع العلم أن أغلبية أولئك غالبا ما يكونون من النساء الأمهات والعاملات المياومات، أو حتى الأطفال واليافعون المتوجهون لمدارسهم؟.
فهل يتحرك ضمير لاراديما، وتعيد النظر في الأمر؟