(كش بريس/خاص) ـ يبدو أن زنقة الأمير (prince) الملاصقة لمتحف جامع الفنا (بنك المغرب سابقا) ستبقى مشكلة استثنائية مؤبدة، في استحواذ الباعة المتجولين (الفراشة)، مغاربة وأفارقة جنوبيين، على ثلثي الطريق، الذي هو حق مشاع للراجلين.
وتزيد المعضلة اتساعا، عندما تتكرس أفضلية الاستحواذ تلك، باحتلال الملك العمومي، من قبل بعض التجار ، الذين لا يحترمون الهامش الطريقي الضيف، ما يخلف اكتضاضا غير مسبوق خلال ساعات الدروة مساء كل يوم.
ويعاني زوار المدينة الحمراء من سوء تنظيم وعشوائية الزنقة الشهيرة، التي تضم عشرات الفراشة، ممن لفظتهم الأحواز والمراكز الصغرى، باحثين عن مآلات الأرزاق داخل محيط لساحة جامع الفنا، من المفروض أن يحافظ على زخمه ورصيده التراثي والمعماري.
صحيح أن السلطة المحلية، تحاول تنظيم ما لا ينظم، بالإغارات المتقطعة على المذكورين، دون أن تكون هناك نتائج ميدانية تحد على الأقل من تراكم المشكل في مدد زمنية متقاربة.. لكن الحالة تتفاقم مع مر الزمن، وفرض الأمر الواقع، مع ما يؤكد مستقبلا معالجة اجتماعية شاملة، تقطع مع الماضي، وتعيد النظام العام إلى السكة الصحيحة؟.
وسبق لجمعيات المجتمع المدني، الممثلة لتجار البرانس، ان كاتبوا السلطة المحلية بخصوص الموضوع، مطالبين باستعمال كل الوسائل القانونية لأجل تنظيم المجال، ومكافحة التجارة غير مقننة، وتحقيق حد أدنى لوقف استغلال الملك العمومي من قبل الفراشة.
ـ الصورة من الأرشيف ـ