لايزال التضخم الذي يعرفه المغرب، يرخي بظلاله على أسعار المواد الغذائية الأساسية، ويزيد من توسيع الهوة في مجتمع هش واحتياجي، خصوصا وأن الوضعية المأزومة تأتي استمرارا لتداعيات الجائحة والحرب الأوكرانية الروسية وارتفاع أسعار المحروقات.
وجاء الدور هذه المرة على أسعار اللحوم الحمراء، التي شهدت في الشهور القليلة الماضية ارتفاعا صاروخيا في مختلف محلت الجزارة بالمغرب، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من 75 درهما إلى 100 درهم بالنسبة للحم العجل أو الخروف، وعرفت أسعار اللحوم الحمراء في سوق الجملة بمراكش ارتفاعا ملحوظا، حيث سجلت زيادة 10 دراهم للكيلو الواحد، للحم الخروف، و في محلات البيع بالتقسيط بين 90 درهما و110 دراهم بالنسبة للحم العجل، وبين 100 و120 درهما بالنسبة للحم الخروف.
وكان المهنيون قد دقوا ناقوس الخطر مرات عديدة، معتبرين أن شح اللحوم يعود بالأساس إلى ارتفاع الرسوم المفروضة على الاستيراد، بالإضافة إلى مشاكل العلف وجودته، وصعوبات تربية الأبقار والعجول، وخسارات ما سبق وعرف ب”مقاطعة مادة الحليب”.