(كش بريس/خاص) ـ في سابقة، هي الأولى من نوعها في تاريخ الحكومات الإسبانية المتعاقبة، اتهم رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الحزب الشعبي المعارض بمعاداة المغرب والتسبب في أزمة كبيرة مستقبلا إذا وصل الى السلطة، مبرزا في السياق ذاته، ضرورة ضمان استمرار حصول إسبانيا على الغاز الجزائري رغم الأزمة الحالية.
وحسب وسائل إعلامية إسبانية، فإن مجلس الشيوخ الإسباني، عرف يوم أمس الثلاثاء، استعار مواجهة بين وزير الخارجية مانويل ألباريس ونواب المعارضة خاصة الحزب الشعبي المحافظ، وحزب بوديموس المشارك في الائتلاف الحكومي الحزب الاشتراكي المتزعم لرئاسة الحكومة، مطالبة بتوضيحات بخصوص العلاقة مع المغرب وإعادة النقاش حول ملف الصحراء المغربية.
واتهمت أحزاب المعارضة، بما فيها الحزب الشعبي وبوديموس، الحزب الاشتراكي المشكل للحكومة، واصفا إياه “بالضبابية وعدم الوضوح في تقديم البيانات الحقيقية حول ملف الصحراء المغربية” وكذلك مدينتي “سبتة ومليلية” المحتلتين. وطالب الحزب الشعبي، بهذا الصدد، عبر نائبته فالنتينا فيرو من وزير الخارجية مانويل ألباريس تقديم الموقف الحقيقي في نزاع الصحراء المغربية.
وأثارت الأحزاب المعارضة أيضا ملف أزمة “التجسس” معتبرة أن المغرب يقلل من قيمة إسبانيا بسبب عدم استقبال الملك محمد السادس سانشيز خلال القمة المغربية- الإسبانية على مستوى رئيسي الحكومتين في الرباط يومي 1 و2 فبراير الجاري.
وسبق لوزير الخارجية الاسباني، أن أكد في مناسبات على نفي حدوث أي تغيير جوهري في نزاع الصحراء، قائلا “إسبانيا تدافع عن مركزية الأمم المتحدة في نزاع الصحراء، وأي حل يجب أن يكون عبر الأمم المتحدة”، مؤكدا على “أن العلاقات مع المغرب حققت الشيء الكثير”.
وأعاد ألباريس اتهام حزب الشعب بالانزلاق الخطير، قائلا: إنه “ينزلق بشكل خطير إلى منعطف مناهض للمغرب في مواقفه السياسية، ويريد العودة بنا إلى زمن أزمة جزيرة ثورة، وهذا سلبي للغاية حتى على سبتة ومليلية”.
يذكر أن اجتماعا وزاريا رفيع المستوى، جرى خلال الأسابيع القليلة الماضية، ترأسه بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني ونظيره المغربي عزيز أخنوش ولم ينعقد منذ ثماني سنوات، حيث تم توقيع 19 اتفاقية للتعاون بين البلدين في مجالات مختلفة تهدف إلى تعزيز “شراكتهما الاستراتيجية”، بعدما طويا صفحة أزمة دبلوماسية حادة بسبب قضية الصحراء المغربية.