انتشرت أمس الجمعة، نداءات استغاثة بصوت مواطنين من مختلف أنحاء المغرب، على مواقع التواصل الاجتماعي، تهيب بكل من يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية و”تامسلميت” أن يساهم في نشر معاناة ساكنة العديد من مناطق بورزازات وزاكورة وتارودانت ، من الذين يعانون انقطاع الكهرباء والمؤن بسبب التساقطات الثلجية الكثيفة التي عمت أرجاء المنطقة.
وحسب مقاطع فيديو توثق لمخاطر تعرض الساكنة المذكورة للموت، بسبب برودة الطقس، وعدم وجود وساتئل للتدفئة، باإضافة إلى انعدام المؤن والتغذية، فإن الصور التي تم نقلها من بعض المداشر والقرى النائية، تنبؤ بمآسي كبيرة، إن لم تتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ ما يمكن إنقاده.
ووجهت مواطنة، لم تذكر اسمها، رسالة للمسؤولين الترابيين وكافة المتدخلين على مستوى أقاليم ورزازات وزاكورة وتارودانت، أن الأمر يدعو للقلق، حيث يعيش معظم سكان مناطق الدواوير التابعة لقيادات امغران وإغرم نوكدال، وتلوات وأمرزكان وويسلسات وأنزال، ونقوب وتازارين وتانسيفت وترناتا …إلخ، محنة لا تطاق، حيث وصل علو الثلج إلى ثلاثة أمتار إلى خمسة.
وقال شهود عيان، إن قرى وبوادي كثيرة خصوصا تلك الواقعة في النفوذ الترابي لقيادات امغران وإغرم نوكدال، وتلوات وأمرزكان وويسلسات وأنزال، ونقوب وتازارين وتانسيفت وترناتا وغيرها، أضحت اليوم محاصرة ومعزولة عن العالم الخارجي، وتعاني شح الحطب والمؤونة.
والغريب أن المصالح الوزارية المكلفة بالتجهيز والنقل لم تتحرك لحد كتابة هذه الأسطر، بالإضافة إلى المسؤولين الترابيين والجماعيين.