أعلنت لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة “سنواصل الطريق”، لحزب التقدم والاشتراكية، رفضها “لكل القرارات التي تهدف الى القفز على الواقع التنظيمي وتكرس الاقصاء والتهميش في حق مناضلات ومناضلي الحزب”.
وأوضح بيان للجنة التنسيق، يحمل رقم 4، أنه “في ظل مشهد سياسي وحزبي فاقد للبوصلة وغارق في الهشاشة والضبابية وسياق وطني في حاجة إلى فعل سياسي مسؤول ورصين، وفي ظل الوضع التنظيمي المشلول الذي يعيشه حزبنا يواصل الأمين العام والمكتب السياسي للحزب، أسلوب التضليل والهروب إلى الأمام”، مؤكدا على أنه “بعد رد الفعل الغريب والشاذ الذي ووجهت به مبادرة “سنواصل الطريق” ووثيقتها التي تدعو الى مصالحة حزبية شاملة وفتح حوار جدي ومسؤول في اطار التقييم الشامل لأداء الحزب مع ما يتطلبه من نقد ذاتي فردي وجماعي للتوجه نحو المستقبل خدمة لمصلحة الحزب والوطن، أعلنت قيادة الحزب في بلاغها الأخير عن وثيقة تحت اسم ” مدخل للتفكير والنقاش ” كأرضية للنقاش بين مناضلات ومناضلي الحزب في اطار التحضير للمؤتمر الوطني الحادي عشر، والتي تتماشى من حيث المبدأ مع ما دعت اليه مبادرة “سنواصل الطريق” ، معتبرة إياها “خطوة للالتفاف على الأهداف النبيلة للمبادرة وذر للرماد في العيون، في غياب تام لأي خطوة نحو المصالحة الحزبية وجمع شمل المناضلات والمناضلين، وهو ما تؤكده مراسلة موقعة من الأمين العام وموجهة الى الكتاب الجهويين والاقليميين تحمل تواريخ محددة للانخراط وتجديده وعقد الجموع العامة للفروع المحلية والمؤتمرات الإقليمية، في خطوة تكرس مزيدا من الاقصاء والتهميش واستمرار النزيف التنظيمي”.
وقال البيان نفسه، أنه “بناء على ما سبق وتماشيا مع ايماننا الراسخ بالتغيير كقاعدة حتمية في العمل السياسي، وتماشيا مع أهداف مبادرتنا الرامية لجمع الشمل وتصحيح المسار السياسي والتنظيمي لحزبنا”، معلنا ” رفضه “لكل القرارات التي تهدف الى القفز على الواقع التنظيمي وتكرس الاقصاء والتهميش في حق مناضلات ومناضلي الحزب”. متشبتا “بعقد مصالحة وطنية شاملة تجمع كل مناضلات ومناضلي الحزب المبعدين والمبتعدين لأسباب مختلفة”.
وأكد رفاق “سنواصل الطريق” على “على ضرورة فتح نقاش وطني بمساهمة الجميع دون قيد أو شرط للقيام بتقييم موضوعي لأداء الحزب خلال العقدين الأخيرين مقرونا بنقد ذاتي فردي وجماعي”.
داعين “مختلف الهياكل والتنظيمات الحزبية ومواقع المسؤولية الانتخابية إلى استحضار مصلحة الحزب والمساهمة في تصحيح مساره ولم شمل مناضلاته ومناضليه”. وجددت اللجنة ” تشبتهم بحزبهم واستعدادهم لكل التضحيات في سبيل جعله يتبوأ المكانة اللائقة وأداء دوره في المشهد السياسي المغربي”.
وعبر الغاضبون “على المضي قدما في مسار التغيير بكل الطرق والوسائل والانفتاح على كل الضمائر الحية التواقة للتغيير ومنح الفرصة للطاقات الشابة لتحمل المسؤولية الحزبية في مختلف مستوياتها”. مجددين مرة أخرى رفضهم “ارتهان الحزب لخدمة الأجندة الشخصية للأمين العام ومصالحه الذاتية وطموحاته اللا متناهية”.