أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد محمد صباري، على أن تطورات الواقع العربي تبرز الحاجة الملحة إلى المؤسسات البرلمانية، لما تمثله من إرادة جمعية وما تعبر عنه من قيم وما يحرك ها من مبادئ.
وأوضح صباري في كلمة خلال أعمال الدورة الـ32 للاتحاد البرلماني العربي، أمس الخميس بالقاهرة، أنه رغم كون سقف الطموحات في الساحة العربية عال، والتراكم السلبي للخيبات والعثرات، إلا أنه من العبث القول بأن المؤسسات البرلمانية لا جدوى منها، داعيا إلى التمسك أكثر بإطارات العمل العربي المشترك.
وأضاف أنه “ضمن هذه الإطارات بطبيعة الحال، ثمة حاجة أكثر إلى المؤسسات البرلمانية العربية وما تمثله من إرادة جمعية، وما تعبر عنه من قيم وما يحركها من مبادئ ومثل بغض النظر عما قد نلاحظه من تباين على مستوى التجربة والأداء والحضور والفاعلية والمردودية”. مشيرا إلى أن “مواصلة التلاقي والحوار والتداول والإنصات المتبادل بين الأشقاء في الساحة العربية يظل مكسبا سياسيا للأمة العربية التي تتنازعها كثير من الأهواء والعواصف والنزاعات المقلقة، فضلا عن عدد غير قليل من التوترات والتحديات الداخلية والخارجية”.
واستعرض السيد صباري جهود الاتحاد البرلماني العربي في مواجهة التحديات ومختلف أنواع العدوان على بعض الاقطار العربية، ودوره في مواصلة الالتزام العربي المشترك في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكذا مواجهة كافة أنواع الغلو والتطرف والعنف والإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة والبشر وما إلى ذلك من مخاطر تمس بالأمن القومي العربي ومتطلبات الوحدة والاستقرار والسيادة الوطنية.
ويشارك المغرب في الاجتماع بوفد يمثل أعضاء الشعبة البرلمانية الوطنية في الاتحاد البرلماني العربي وهم البرلمانية السيدة فاطمة خير، والنواب السادة: لحسن السعدي وعبد الرحيم واعمرو، وعبد الرزاق أحلوش، وفيصل الزرهوني، والمستشاران الشيخ احمدو ادبدا وعبد اللطيف مستقيم.
ويبحث الاجتماع دور البرلمانات في تحقيق التكامل الاقتصادي وتفعيل دور المرأة العربية، والالتزام العربي بمركزية القضية الفلسطينية ورفض المشاريع التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني.