(كش بريس/خاص) ـ تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورة توثق لمائدة إطعام بإحدى الداخليات المدرسية، (يعتقد أنها تابعة لمنطقة توجد بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم تاونات)، وقد خلت من أي طعام يوحي بوجود وجبة غذائية متكاملة، عدا قطعة صغيرة من خبز فرنسي بارد وإناء فارغ.
ولا يعلم في الوهلة الأولى عند قراءتنا للصورة البئيسة، ما إن كان الأمر يتعلق بصباحية مدرسية أو مسائية، وزمنهما، هل هو رمضان هذه السنة أم لا. غير أن أغلب المدونين الذين تداولوا الصورة إياها، عبروا عن امتعاضهم الشديد وحزنهم الشديد من وضعية أطفال كل ذنبهم أنهم “يتابعون دراستهم مغتربين عن أسرهم الفقيرة، ويعيشون كل هذا الضنك، بسبب جشع مسؤولي داخلية مدرستهم، الذين لا يستحيون من أنفسهم”؟.
ولا تحتاج الصورة التي انتشرت بشكل كبير، إلى إعادة تفكيك، لأنها تجسد بالفعل أكبر دليل على ازدواجية الخطاب وفشل البنية التحتية في استقبال أطفال الدواوير والمداشر المعزولة عن العالم الحضري بالمغرب.
ويأتي المسؤولون في الحكومات المتعاقبة ليتحدثوا بكل صلافة وعنجهية عن النجاعة التربوية ومحاربة الهدر المدرسي؟.