أثار ضجة كبرى و سخطا عارما خلال اليومين الأخيرين لدى آلاف المواطنين بتامنصورت، القرار الذي اتخذته السيدة فاطمة الزهراء، عمدة مراكش، الصادر في شأن تحويل المدينة الجديدة تامنصورت إلى مطرح عمومي لمخلفات البناء المحملة شاحناتها بأطنان من الأتربة والأحجار والأزبال والمتلاشيات المتراكمة أكوامها بجوار سور المدينة وداخل أحياء المقاطعات الخمس المكونة لجماعة مراكش،
حيث وضعت السيدة العمدة الجديدة القديمة، ما أسمت برنامجه ” الحملة المواطنة الكبرى “، بهدف القضاء على النقط السوداء التي تسيء إلى الساكنة صحيا وبيئيا وجماليا وعمرانيا بمدينة مراكش، في إطار تحقيق المقاربة المجالية على حساب صحة وراحة وطمأنينة وكرامة ما يزيد على مائة ألف نسمة من السكان بتامنصورت، هذه المدينة التي كان لها شرف تدشين إحداثها من طرف جلالة الملك
محمد السادس سنة 2004، بتصاميم تهيئة من طراز رفيع تضاهي جمالية معاليم مشاريعها باقي مكونات المدن الجديدة الكوكبية بسائر بقاع العالم، لكن للأسف الشديد كان هناك رأي آخر للسيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عمدة مراكش، حيث يتضح من خلال إصدارها لهذا القرار وفق تصريحات عدد من المحتجين إلى جريدة ” كش بريس “، ” أن هذا كان قرارا جائرا لا يستند على أي أساس من ثوابت العدالة المجالية، إذ بدل من أن السيدة الوزيرة، وعمدة مراكش، تسعى على ضخ ميزانية خاصة بالمساحات الخضراء وفضاءات للترفيه..بتامنصورت، فإنها تعمل اليوم جاهدة في أن تجعل
هذه المدينة الجديدة ساحة خلفية لمراكش “، وحسب مصادر مطلعة، فتنفيذا لبرنامج ” الحملة المواطنة الكبرى ” بمدينة مراكش، فقد عملت السيدة فاطمة الزهراء المنصوري على توفير كل الإمكانيات الضرورية لإنجاح برنامج هذه الحملة، حيث كون ستة عشر ( 16 ) فريق للعمل طيلة مدة خمسة عشر ( 15 ) يوما، مع توفير كافة الوسائل اللوجستيكية من جرافات و شاحنات وسيارات وناقلات ومختلف آليات الاشتغال، معززة كل الفرق بعمال الشركتين المفوض لهما قطاع النظافة وشركات الخواص وأيضا العمال التابعين لجماعة مراكش، مؤكدة ذات المصادر، أن المدة الزمنية المخصصة لهذه الحملة، ما هي إلا بداية لعماليات أخرى برمجت في هذا الإطار، مما ينذر بأن تامنصورت مهددة بإغراقها بأطنان مما أسمته عمدة مدينة مراكش ( مخلفات البناء ).