
(كش بريس/خاص) ـ توعدت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، بالعودة بقوة إلى الشارع، معبرة عن خيبة أملها في تجاهل الجهات المعنية لمطالب المتضريين المشروعة.
وأعلنت التنسيقية في بلاغ جديد لها، توصلنا بنسخة منه، عن عودتها للاحتجاج أمام مختلف العمالات والولايات وبالعاصمة الرباط، بعدما لم تجد مبادرتها بوقف الاحتجاج لفتح باب الحوار مع المسؤولين أي تفاعل.
وأضاف المضدر عينه، إنها عبرت عن حسن النوايا والرغبة في إيجاد الحلول المناسبة للمتضررين، عبر فتح حوار جاد مع السلطات، لكن الجهات المعنية استمرت في تجاهل مطالب المُتضررين ولم تعمد إلى فتح أي حوار لتسوية الملفات.
وأكدت على أن استئناف تنظيم الوقفات والمسيرات الاحتجاجية يأتي من أجل المطالبة بتسوية الملفات العالقة للمنكوبين وتعويض الساكنة المتضررة والمنكوبة، وتنفيذ ما جاء في التعليمات الملكية الصادرة في بلاغ 14 شتنبر 2023.
وطالبت التنسيقية بالمشاركة في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالعاصمة الرباط، يوم الإثنين 17 فبراير الجاري، انطلاقا من الساعة الـ11 صباحاً، مناشدة جميع الهيئات والمنظمات الحقوقية والجمعوية وفعاليات الحركة الأمازيغية والتنسيقات المدنية، وكل الغيورين للمشاركة والحضور لدعم مطالب المُتضررين والأسر التي تعاني الويلات في الأقاليم والمناطق المنكوبة.
ولم يفت التنسيقية الترحم على “شهيد خيام الزلزال” الذي توفي حرقاً داخل خيمته البلاستيكية بدوار أسلدة التابع لجماعة أسني بإقليم الحوز، ودعت للتحقيق في ظروف وفاته ووضع حد لهذا الألم المستمر والكف عن سياسة الترقيع والدعاية المجانبة للحقيقة والواقع المُر المعاش.
كما جددت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز مطالبتها بلجنة مستقلة للوقوف على الاختلالات والتلاعبات الكثيرة والخروقات التي شابت ملفات المتضررين المقصين والمحرومين من الدعم والتعويضات الملكية السامية.
وجددت التنسيقية التأكيد على براءة سعيد آيت مهدي رئيسها المعتقل، وطالبت بإنصافه وتبرئته خلال مرحلة الاستئناف، كما أعلنت عن المشاركة في الندوة الصحفية المزمع تنظيمها من طرف “الهيئة الوطنية للتضامن مع المعتقل سعيد ايت مهدي ومن معه” صباح يوم الأحد 16 فبراير بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالرباط.