(كش بريس/ خاص) ـ لا ينتهي المواطنون، من التشكي وانتقاد جشع أصحاب الطاكسيات الصغيرة بمدينة مراكش، حيث أضحى الحديث عن مظاهر يومية وحكايات من صلب المشاكل التي تعانيها مختلف مشارب النساء ومستعملي النقل الخاص، (أضحى) وجها سيئا من وجوه خدمة تثير العديد من تساؤلات راهنية، أهمها مراقبة أسعار نقل الطاكسيات، وأخلاقيات التعامل مع الزبناء.
وتتفق روايات المواطنين المشتكين، مع اختلاف حالات ومواقف، حدثت في ظروف متنوعة، كان بطلها صاحب الطاكسي، الذي لا يستخدم العداد، ولا يأبه بملاحظات الزبناء، مع أخلاق لا تشبه شيئا، سوى العصبية ورد الفعل الغاضب، وأحيانا كثيرة، العنف المعنوي و”تخسار الهشرة”.
ويكاد سائقي الطاكسيات، يتوافقون بالأساس على عدم استعمال العداد ، فيفرضون تسعيرة من مزاجهم وحسب أهوائهم، وعندما يلاحظ الزبون اختلال الميزان، يدخل السائقون في جدل عقيم لا علاقة له بالقانون والمسؤولية المهنية.
كثيرة هي مواقف المشتكين، الذين يتصلون ب”كش بريس”، وفي الأغلب الأعم، يكون الموضوع مرتبطا بالعداد والرفع من التسعيرة في خرق سافر للقانون.
أحد أصحاب الطاكسيات، فضل عدم ذكر اسمه، كشف ل”كش بريس” عن استهداف القطاع، معتبرا رفض السلطات الوصية الزيادة في التسعيرة، تضييقا وإجحافا، وبالتالي، لم يتبقى للمهنيين سوى اللجوء إلى تغيير الوضعية بالشكل الذي يضمن الحياة …”.
هكذا يمكن تلخيص أزمة الثقة بين الزبناء وأصحاب الطاكسيات الصغيرة بمراكش.
ولكن، ماذا يتبقى لكل هذا الاجتزاء الصفيق لموضوع يؤرق المواطنين، ويضعهم في مأزق الضحية، التي لا يحق لها سوى الأداء الزائد وتحت الإكراه، دون إخلاف الموعد مع الحقيقة؟.