(كش بريس/ محمــد مــروان) ـ
لم يكن يخطر على بال عدد من المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية، ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين، حسب ما ذكره بعضهم إلى ” كش بريس “، ” أن هناك للأسف الشديد طبيبة محسوبة على الطبيبات المتخصصات في علاج مرض الاضطرابات العصبية بمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي بحي باب الخميس بالمدينة العتيقة بمراكش، بتصرفاتها ومعاملاتها بعصبية و( نرفزة ) شديدتين، جعلت صدور مرضاها تضيق بما لايطاق.
وأكدت ذات المصادر، على أن كل من زار هذه الطبيبة لأول مرة بغرفة الفحص ( داخلها فرحان، وخارجها زعفان )، لدرجة أن المريض وهو واقف أمامها يشعر بإحساس غريب، كونه ليس المريض الحقيقي وإنما من يفترض فيه معالجتهم والاهتمام بحالاتهم.
هذه الموظفة التي تزبد وترغد في وجوه مرضاها، تحت ذريعة أنها تريد تشخيص مرضهم، حيث يرفضون الرضوخ لأوامرها كلما بعثتهم لإجراء فحوصات أجهزة طبية باهظة الثمن بمصحات خاصة، في حين أن تشخيص مرض أغلبهم قد تم ما يزيد على أربعة عقود من الزمن، وقد تابع حالاتهم المرضية عشرات الأطباء ممن تعاقبوا على مستشفيات عمومية بمدينة مراكش، ممن يستحقون فعلا أن يطلق عليهم ملائكة الرحمان، الذين أحسنوا التصرف والتعامل بطيبوبة عالية ورفق واعتبار كبير للمستوى الاجتماعي لهذه الفئة من المواطنين، الذين أجبرهم ضيق اليد إلى التردد على مستشفى الأنطاكي بمراكش، قصد تتبع حالاتهم الصحية والحصول بالمجان على بعض العقاقير من وزارة الصحة، لا أن يبعثوهم كما تبعثهم السيدة الطبيبة مرة لإجراء فحص شبكة الرأس، ومرة أخرى بإجراء فحص بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي المغلق للدماغ (IRM)..، بل تجاوزت بها الأمور إلى عدم التوقيع لعدد من مرضاها على مطبوعات التسوية المادية لمصاريف بعض الأدوية، بدعوى أنهم تأخروا في زيارتها أو تعطلوا في إجراء هذه الفحوصات التي فاقت تكلفتها طاقتهم.
ونتيجة لهذا الوضع الموبوء اضطر آخرون من هؤلاء المرضى إلى أن يتوقفوا عن العلاج، موجهين نداءاتهم إلى كل الجهات المعنية وعلى رأسهم السيد خالد أيت الطالب وزير الصحة والحماية الاجتماعية، بجعل حد لمثل هذه التجاوزات رأفة بمرضى هذه الشريحة من المواطنين المغاربة، الذين رفضوا أن تداس كرامتهم على هذا النحو بمستشفى الشيخ داوود الأنطاكي بالمدينة الحمراء”.