خرج أفراد عائلات ضحايا حوداث السير القاطنين بدوار القايد التابع لجماعة حربيل ضاحية مراكش، بالعشرات في وقفة احتجاجية أمام مدخل الدوار على الطريق الوطنية رقم 7 المتجهة من مراكش عبر تامنصورت صوب مدينتي آسفي والجديدة، حيث تجمهروا يوم أمس وسط الطريق رافعين أعلاما وطنية وصور جلالة الملك، وهم يرددون بأعلى أصوات حناجرهم شعارات يطالبون من خلالها حضور مسؤولين من المصالح المعنية إلى عين المكان من أجل الحوار قصد إقناعهم بالإسراع في القيام بالأشغال الضرورية حماية لما يزيد عن ألف وخمسمائة أسرة بهذا الدوار من آفة حوادث السير، التي صارت يوميا تحصد أرواحا
من عائلاتهم دون انقطاع، وقد تسببت مدة تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية في توقيف العمال عن الاستمرار في عملية تعبيد الطريق، حيث وصلت أشغالها مدخل دوار القايد، كما تمت عرقلة عمليتي السير والجولان بالنسبة لمستعملي الطريق من سيارات وشاحنات ودراجات نارية وعادية، مما عجل بحضور رجال درك المركز الترابي للدرك الملكي، و رجال القوات المساعدة من تامنصورت، وأعوان السلطة المحلية، ما إن علموا بخبر تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية، وقد حاول موظفان مشرفان على أشغال تعبيد هذه الطريق من موظفي المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء، إقناع المحتجين بوقف هذه الوقفة الاحتجاجية،
إلا أن جميع محاولاتهما باءت جميعها بالفشل، في الوقت الذي لم يزد تدخلهما إلا صب الزيت على النار، حيث صرح عدد من المحتجين إلى جريدة ” كش بريس “، أنهم سيداومون على القيام بوقفات احتجاجية أخرى، مادمت هذه الطريق تحصد أرواح أفراد عائلاتهم، من أجل إثارة انتباه المسؤولين قصد جعلهم يعجلون بإحداث مدارات طرقية ليس فقط أمام مدخل دوار القايد بل أيضا أمام كل من دوار أيت مسعود ودوار أيت واعزو، والعمل على توسيع الطريق باتجاهين يفصل بينهما رصيف، وتعميم تثبيت إشارات المرور، بما فيها الضوئية منها ( الأحمر والأخضر والصفر ) بكل النقط السوداء، وجعل أعمدة الإنارة العمومية من الجانبين ليس من جانب واحد، وتحديد السرعة التي يجب أن لا تتعدى ستين (60) كيلومتر في الساعة، عسى أن تقيهم هذه التدابير مخاطر حوادث السير خاصة فلذات أكبادهم الذين يتجاوز عددهم ألف وسبعمائة ( 1700 ) تلميذ بالمدرسة أولاد مسعود الابتدائية على بعد ثلاثة أمتار من جانب هذه الطريق التي أصبح جميع مستعمليها و السكان دون استثناء أهل المنطقة يسمونها ” طريق الموت “.