
(كش بريس/التحرير) ـ تفاجأت ساكنة مراكش، خلال الأيام القليلة الماضية، باختفاء اللوحة التعريفية المعلقة بواجهة ضريح العذراء الزهراء الكوش نجلة الشيخ المجاهد سيدي عبد الله الكوش، مخلفة استياء كبيرا لدى المهتمين بتاريخ وتراث المدينة الحمراء.
وكانت أصوات ثقافية قد نبهت المسؤولين المحليين، إلى ضرورة توثيق تعاريف مختصرة، لأهم الرموز والعلامات الثقافية بمراكش، بغية الحفاظ على الفضاء الثقافي والمعرفي العام، وهو ما تم التجاوب معه بسرعة.

وتشهد المناطق التراثية والعمرانية بالحمراء، سوء تنظيم ووعي بقيمتها التاريخية والحضارية، حيث يتم الإساءة إليها على مستوى صيانتها ونظافتها، أو العبث بمحتوياتها.
جدير بالإشارة، أن الزراء الكوش، لدت بمدينة مراكش، والدها الشيخ المجاهد سيدي عبد الله الكوش الذي واجه البرتغاليين، ووالدتها فاسية، وعاشت زهراء في نهاية القرن السادس عشر وبداية القرن السابع عشر الميلادي. ونشأت في بيئة صوفية جزولية، وتشبعت بمبادئ وقيم والدها وزاويته، التي كان فرعا من مجموعة زوايا جزولية فرعت عن الزاوية الأم لصاحبها محمد بن سليمان الجزولي.
أخذت عن أبيها عبد الله الكوش، الذي لقنها أصول الشريعة الإسلامية والفقه وهو شيخها في التربية الروحية والصوفية، كما تأثرت بشخصيات نسائية زاهدات متصوفات من عصرها وكانت تقطن على مسافة قريبة من جامع الكتبية في مراكش.