منذ مدة سمعنا وقرأنا أن أولياء تلاميذ مدرسة فرنسية بالرباط، أقاموا دعوى أمام محاكم باريس ضد هذه المدرسة التي تدرس التلاميذ 7 ساعات في الأسبوع اللغة العربية “فقط 7 ساعات” باتفاق مع وزارة التعليم المغربية، وأن رافعوا الدعوى يرفضون ذلك، أيضا قرأنا منذ مدة في إحدى الجرائد التي تزهوا بأن العاهرات من المغرب في عاصمة بوركينافاسوا “واغادوغو” يفتخرن بكونهن يواجهن داعش، وأنهن يتقاضين 1500 درهم عن الليلة الواحدة.
فضلا عن الدعوات لإلغاء الفصل 490 من القانون الجنائي والمساواة في الإرث، وعدم التدخل في الخيانة الزوجية، وهي كلمات أو جمل ناقصة جاءت بلسان أحد أعضاء الحكومة، وقرأنا أيضا أننا أرعبنا الآخرين بعلاقتنا بالكيان الصهيوني!.
لقد وصلت بعض النساء وبعض الأشباه إلى درجة لا يمكن مقارنتها بأشد مراحل البؤس في التاريخ الإنساني، فلم نسمع قط امرأة تفتخر وتتحدى بدعارتها وتنشر لها الصحف هذا التحدي بافتخار باعتبارها تواجه داعش بجهازها، ولا شخص يدعوا إلى الحياد في الخيانة الزوجية حتى في أشد البلدان عهارة مثل فرنسا وتايلند، فبالأحرى بلدنا الإسلامي والذي يجعل المذهب المالكي /الأشعري نبراسا له نظريا على الأقل وبموافقة أغلبية المواطنين الساحقة، هل يمكن أن تسمح فرنسا لمدرسة بأن تدرس لغتها 7 ساعات فقط في الأسبوع في إحدى قراها أو تفتخر بعهارة نسائها؟.
المرأة في الإسلام تستحق النفقة طول حياتها من أقرب الذكور إليها، كما تتسلم الصداق والمتعة والكد والسعاية، ولها حق الحضانة والأجرة عليها، وها نحن نرى المرأة تنام في الشوارع وهو أمر لم يعرفه المغرب قط.
كلمة لا يخجل قائلها: لا حول ولا قوة إلا بالله.
*باحث