سألني أحد الأصدقاء هل قرأت كتاب نظام التفاهة أو صعود التفاهة للكاتب الكندي” آلان دينو“؟ والذي يتلخص في كون الغرب -وليس باقي العالم- يتميز بصعود التافهين والتفاهة، بل أن نظام التفاهة لا يسمح إطلاقا لغير هؤلاء ولأفكارهم إن كانت لهم أفكار بالتواجد سواء على مستوى المناصب أو على مستوى البرامج أو حتى الترشح للانتخابات، والغرب حاليا بكل دُوَله سقط عمدا من خلال سيطرة التافهين على الوضع ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا.
لا يشير آلان دينو إلى العالم الثالث والرابع، ولكن يستنتج أن نظام التفاهة والتافهين سيتأثر به هذا العالم أو العالمين، وستكون المأساة أقوى لأن كل شيء متخلف في بلدان التخلف إلا نظام التفاهة. كذلك لا يشير آلان دينو إلى نظام التفاهة ومصدره الأساسي صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والماسونية وتصاعد المثلية والنسونة، بل يكتفي بالاهتمام بظروف نشوء وتقوى هذا النظام، هكذا تكلم الصديق مختصرا بشدة كتاب نظام التفاهة أو على الأصح تصاعد التفاهة، وأنا أسمع له بانتباه تذكرت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام عن “الرويبضة“:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((سيأتي على الناس سنوات خدعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن و يخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة))، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة“.
*باحث
