(كش بريس/ التحرير) ـ وقع مئات الطلبة والأكاديميين بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، قبل أسابيع عريضة لحث الجامعة على إنهاء الشراكة الأكاديمية مع جامعة حيفا، مطالبين بإسقاط كل أشكال العلاقات مع الكيان الصهيوني، وتضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الأعزل.
وعادت أجواء الاحتقان، إلى الفضاء الجامعي المذكور، بعد أن سرى خبر بإدراج الجنسية الإسرائيلية ضمن خيارات التسجيل ببرامج الماجستير بالجامعة. وهو ما أكده بيان لفرع تطوان وفرع طنجة للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، اللذان أكدا على أن هذه الخطوة تأتي في تجاهل تام لموقف الطلبة المغاربة الأحرار، الذين لطالما عبروا عن تضامنهم اللامشروط مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأضاف الموقعون على العريضة، أنه ”في الوقت الذي تواصل فيه الآلة الصهيونية الإرهابية حرب الإبادة الجماعية الغاشمة تجاه أهلنا وإخواننا في قطاع غزة المجاهد، وبينما يعاني الشعب الفلسطيني من التجويع الممنهج، والقتل والتشريد، والحصار الشامل، في ظل صمت دولي مخزٍ بقيادة أمريكا والغرب، وبمباركة من الأنظمة العربية المطبعة، تابعنا في مكتب فرع تطوان ومكتب فرع طنجة باستهجان واستغراب شديدين، إقدام رئاسة جامعة عبد المالك السعدي على إدراج الجنسية الإسرائيلية ضمن خيارات التسجيل ببرامج الماجستير بالجامعة”.
وشدد المصدر ذاته، على أن هذه الخطوة لا يمكن اعتبارها أمرا عاديا أو حدثا عابرا، بل هي استمرار ممنهج ومقصود في مسلسل التطبيع الأكاديمي مع كيان يواصل خرق كل المواثيق والقوانين الدولية، وطعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني الذي يُقاوم أبشع أنواع الاحتلال والظلم.
واعتبر الطلبة والأكاديميون أن الخطوة المشينة تتعارض مع مبادئ التضامن الطلابي المغربي الراسخ مع الشعب الفلسطيني ومواقفه المشهودة طيلة معركة طوفان الأقصى، باعتبار القضية الفلسطينية قضية محورية في تاريخ الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.
واستنكروا بشدة ما وصفوه ب”الخطوة الانحطاط والهوان” الذي تردت إليهما جامعة عبد المالك السعدي بهذا التطبيع الأكاديمي غير المقبول، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل استفزازًا واضحًا لمشاعر الطلبة والأساتذة وكل مكونات الجامعة المغربية.
كما عبر الطلبة أيضا عن استمرارهم في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من داخل فضاءات الجامعة بمختلف الأشكال الإبداعية والاحتجاجية، داعين الطلبة المغاربة وكافة القوى الحية في المجتمع المغربي، إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد كل أشكال التطبيع الأكاديمي، وإلى الالتفاف حول كل الخطوات التي تدعم القضية الفلسطينية وترفض التغلغل الهيوني في الجامعة المغربية.