دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للاستثمار في الحلول التي تركز على الناس.
جاء ذلك بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، حيث وجه غوتيريش رسالة بالمناسبة حيث يتم تخليده في 17 أكتوبر من كل سنة، مؤكدا على الحاجة العاجلة “للاستثمار في الحلول التي تركز على الناس، من الصحة والعمل اللائق، إلى المساواة بين الجنسين، والحماية الاجتماعية، والتحول في نظامي الغذاء والتعليم”.
وأوضح الأمين العام الأممي “عندما نحتفل باليوم العالمي للقضاء على الفقر، فإننا أمام حقيقة قاسية: العالم يتراجع”، موضحا أن كوفيد-19 ألقى بالملايين في براثن الفقر، وعكس أكثر من أربع سنوات من التقدم الذي تم تحقيقه بشق الأنفس”، مضيفا أن التفاوتات آخذة في الاتساع، والاقتصادات الوطنية والمحلية تتضرر من فقدان الوظائف، والارتفاع الحاد في الغذاء والطاقة والأسعار، إلى جانب ظلال الركود التي تخيم على العالم.
وشدد غوتيريش على ضرورة إجراء إصلاح عميق على النظام المالي العالمي، الذي يشهد فشلا أخلاقيا، وضمان وصول جميع البلدان إلى التمويل وتخفيف الديون.
ولاحظ أن الأزمة المناخية والنزاعات تحتدم، داعيا إلى دعم البلدان النامية أثناء انتقالها من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة والاقتصادات الخضراء، التي تخلق فرص عمل.
وشدد على أهمية العمل على “إنهاء الصراع، ومعالجة الانقسامات الجيوسياسية، في سبيل السعي إلى تحقيق السلام” والتنمية المستدامة.
واعتبر غوتيريش أن اليوم العالمي للقضاء على الفقر يعد بمثابة “صرخة لإيقاظ العالم”، مؤكدا أن شعار “الكرامة للجميع” الذي أثير بحلول هذا اليوم يجب أن يكون “صرخة حاشدة من أجل تحرك عالمي عاجل”.