أثار غياب وزير الشباب والثقافة والتواصل، السيد المهدي بنسعيد، في افتتاح معرض 72 ساعة للكتاب بكوناكري عاصمة غينيا في دورته الرابعة عشرة، جدلا كبيرا، ترجمته بعض تدوينات مثقفين ومهتمين، خصوصا وأن المعرض اختار المملكة المغربية كضيف شرف للدورة.
وعبر إعلاميون ومثقفون، عن خيبة أملهم، من هذا الغياب غير المبرر، في ظرفية إقليمية ودولية، تتسم بالدقة والخطورة، مع ما تجسد علاقة المغرب بشركائها الأفارقة، ومن بينهم دولة غينيا، من التقاء ومصالح استراتيجية.
ولم يشر الوزير المكلف بالقطاع، لأسباب عدم حضوره، خلال تدوينة نشرها على صفحته اليوم الأربعاء، بصفحته الرسمية بالفيس بوك.
لكنه أشار فقط، إلى أن مشاركة المغرب، تأتي في إطار “تعزيز الدينامية التي تشهدها العلاقات المغربية مع البلدان الإفريقية الصديقة، مستلهمة التوجيهات الملكية السامية في هذا الخصوص”.
ولهذه الغاية، يقول بنسعيد، أعدت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة برنامجا خاصا بهذه المشاركة، في محورين، أولهما يتعلق بعرض رصيد وثائقي لثمانية ناشرين مغاربة إلى جانب معروضات الوزارة، داخل رواق تتم حيازته بشراكة مع الوكالة المغربية
لتنمية الاستثمارات والصادرات، فيما ينصب المحور الثاني على تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية بمشاركة باحثين مختصين، يستعرضون الخصوصيات التي تسم جوانب الأدب في محيطه المغربي والإفريقي، بالإضافة إلى فعاليات مهنية بمشاركة الناشرين المغاربة، تروم إلقاء الضوء على صناعة النشر من خلال استعراض التجربتين المغربية والغينية.