(كش بريس/وكالات) ـ أعلنت شركة “أن.أس.أو” الإسرائيلية المصنعة لبرنامج التجسس “بيغاسوس” أمس الأحد استقالة مديرها العام، مضيفة أنها “ستعيد تنظيم” أنشطتها بالإضافة إلى نيتها إعادة تركيز مبيعاتها في أسواق الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي.
وقالت الشركة في بيانها “تعلن (أن أس أو) اليوم إعادة تنظيم الشركة واستقالة المدير العام شاليف هوليو الذي سيحلّ مكانه يارون شوهات وهو المدير الحالي للعمليات وسيرأس عملية إعادة التنظيم”.
ووفق ما نقلت الصحافة الإسرائيلية المتخصصة بالشؤون التكنولوجية، تنوي الشركة صرف نحو مئة من موظفيها البالغ عددهم نحو 700 في إطار إعادة التنظيم هذه.
وفي حين أن الشركة لم تؤكد هذه الأرقام، لكنها لفتت إلى أنها “ستعيد تنظيم مجموع أنشطتها” و”تبسيط” عملياتها لكي “تبقى إحدى أكبر شركات التكنولوجيا في العالم”، وتركّز مبيعاتها على “الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي”.
وفي العام 2021 وجدت “أن.أس.أو” نفسها في صلب فضيحة تجسس عالمية بعد تحقيق نشرته 17 وسيلة إعلاميّة دوليّة اعتباراً من 18 يوليو، وكشف أنّ برنامج “بيغاسوس” سمح بالتجسّس على ما لا يقلّ عن 180 صحافياً و600 شخصيّة سياسيّة و85 ناشطاً حقوقياً و65 صاحب شركة في دول عدّة.
ويمكن لبرنامج “بيغاسوس” أن يخترق كاميرا أو ميكروفون هاتف نقال ويحصل على بياناته. ولطالما أكدت الشركة الإسرائيلية أنها تبيع هذه البرمجية إلى دول فقط وينبغي أن تحظى عملية البيع بموافقة السلطات الإسرائيلية المسبقة.
وتأثرت الوضعية المالية للمجموعة بعد الكشف عن هذه المعلومات، بالإضافة إلى ديون سابقة لها، الأمر الذي بات يهدد استمرارية الشركة الإسرائيلية الرائدة في مجال التكنولوجيا، بحسب وثائق قضائية.
وبينت الوثائق عن معركة داخلية حول الدول التي كانت ستبيعها المجموعة الإسرائيلية برنامجها، بحيث قال بعض الدائنين إنهم لا يعترضون على بيعه لدول “عالية الخطورة” بسبب سجل احترامها لحقوق الإنسان، لتجنب خسارة الأموال.
وقال المدير العام المستقيل شاليف هوليو في بيان “تعيد الشركة تنظيم نفسها لكي تتهيّأ لموجة النمو المقبلة. ويارون (شوهات) هو الشخص المناسب في التوقيت المناسب”.
من جهته، قال شوهات “ستضمن -أن أس أو- استخدام تقنياتها المتقدمة بطريقة سليمة وجديرة بالثناء”.
أ ف ب