(كش بريس/خاص) ـ أفاد مصدر مطلع، أن وثائق ضحايا الزلزال بالمدينة العتيقة بمراكش، تم العثور عليها في حاويات الأزبال صدفة من قبل أحد المواطنين المتضررين.
وأضاف المصدر نفسه، أن الفضيحة تفجرت مؤخرا، بردهات مقر مقاطعة الباهية بالمدينة الحمراء، بعد احتجاج المواطن المذكور لدى مصالح المقاطعة الجماعية، وتوعده برفع شكاية في الموضوع للجهات المختصة.
وحسب معطيات حصلت عليها (كش بريس)، فإن موظفين بالمرفق العمومي المعني، قاموا بالتخلص من وثائق ضحايا الزلزال بالمدينة العتيقة، في ظروف غامضة، في حاوية الأزبال . ويأتي ذلك في الوقت الذي كان فيه سكان حي الملاح، الذين هدمت منازلهم في الزلزال، ينتظرون الاستفادة من دعم إعادة الإعمار.
وأكدت مصادر ل(كش بريس)، أن كشف المتضرر للفضيحة، يأتي في ظرفية دقيقة، حيث ينتظر هو والعشرات من جيرانه وأقربائه بحي الملاح المعروف بالسلام، نتيجة طلبهم للحصول على الدعم الحكومي المعلن قبلا. وهو ما تسبب في أزمة غير مسبوقة، حيث هب العشرات من المتضررين للتجمع أمام المقاطعة ، لمعرفة تفاصيل الحكاية الفضيحة وملابساتها وخلفياتها، وهو الأمر الذي تؤكده نوعية الوثائق الرسمية التي عثر عليها في الحاوية، والتي تضم معطيات شخصية هامة للمتضررين، كالبطائق الوطنية وأرقام الهواتف، والطلبات الشخصية المقدمة في الموضوع. علاوة على الشكايات وملتمسات أخرى خاصة.
ولا يعلم الأسباب القمينة بالفعل المنسوب للموظفين الجماعيين بالمقاطعة، غير أن إفادات من داخل المرفق، أكدت ل(كش بريس)، أن التخلص من الوثائق بهذا الشكل، يحيل إلى توهيم المتضررين بالانتظار ، على أساس أن “ملفاتهم قيد الدراسة، في انتظار تجاوب الإدارة الجماعية الترابية”؟.
لكن الساكنة رفضت كل تأويل للحدث الأعجوبة، والذي هز مدينة مراكش، مطالبة بالتحقيق في الموضوع، وتكريس لغة القانون والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب.
وحتى ذلك الحين، يتوجب على المسؤولين معرفة الفاعل، والجهة الدافعة إلى التخلص من وثائق رسمية عثر عليها في القمامة. وهل يتدخل والي الجهة ورئيسة المجلس الجماعي، لتقديم تفسير مقنع عن فضيحة لا يمكن السكوت عليها، أو التواطئ بإزاء ما ستخلفه في نفوس المواطنين، من فقدان للثقة في الإدارة العمومية وتعميق سوء تقدير نظام الحوكمة والفاعلية لخدمة الساكنة؟.
ـ الصورة من الأرشيف ـ