(كش بريس/التحرير) ـ أضحى لما كان يسمى ب”الطريقة الكركرية” التي يرأسها محمد فوزي الكركري، مركزا للدراسات الصوفية بالولايات المتحدة الأمريكية، تمت تسميته ب “مركز الكركري للدراسات الصوفية بالولايات المتحدة الأمريكية” (Al-Karkari Institute for Sufi Studies).
وهكذا، فخلال بضع سنوات قليلة، استطاع الكركري أن يصنع له أبواقا داخل المغرب وخارجه، مستدبرا الجدل الذي يحوم حوله، وطريقة تصريفه لطقوس غير مسبوقة، تحوم حولها شكوك وأسئلة كثيرة.
ومن آخر سرديات الكركري، سفرياته الباذخة إلى كل جزيرة وبسيطة، محفوفا بهالة من السينما والمشاهد المبذرة.
في بلاغ الكركري، حول آخر خرجاته، حيث أعلن رسميا عن تأسيس مركز الدراسات ذاك، قال إنه ”حوار بين فيه المغزى من هذه المبادرة، مجيبا عن بعض الأسئلة المعاصرة من منحى روحي نوراني رباني”، مؤكدا على “أن هذا الحوار أدارته الأستاذة الأمريكية والباحثة في مجال التصوف بجامعة إنديانا الأمريكية راتشل تقولا، فيما قام بالترجمة الدكتور الأستاذ في الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة الأمريكية في مدينة الشارقة، بالإمارات، الهواري رمزي، وهو مختص في تاريخ الفكر الصوفي بشمال إفريقيا والأندلس”.
وعرف المصدر، مؤسسة الكركري للدراسات الصوفية، بالقول إنها “منظمة علمية مرخصة من قبل السلطات الفيدرالية الأمريكية”؛ وتهدف إلى “إنشاء منبر علمي لنشر وتعميق المفاهيم حول التصوف من خلال البحث الأكاديمي؛ إضافة إلى التزامها بالتميز الأكاديمي”. ومن بين أهداف هذا المركز أيضا، يضيف البلاغ، “تركز على نشر رسالة شاملة تُبرز التعاليم متعددة الأوجه للتصوف، بما في ذلك الجوانب الفكرية والفلسفية والاجتماعية والثقافية، من العصر الإسلامي الكلاسيكي وصولاً إلى العصر الحديث؛ كما تقدم منصة تحترم وتقدر الثروة التاريخية لتعاليم الصوفية والحكمة الديناميكية لتجلياتها المعاصرة”.
كما و “تتميز المؤسسة بنهجها الخاص الذي يعترف بأهمية أصوات شيوخ الصوفية المعاصرين في الخطاب الفكري العالمي، كما تدرك أن دراسة تعاليم شيوخ مثل محمد فوزي الكركري أمر بالغ الأهمية لتعزيز الفهم البشري للتصوف ودين الإسلام؛ لذلك تلتزم بتقديم تعاليم الشيخ بصفة شمولية تكشف عن المخزون العلمي المكنون في سند الطريقة الكركرية ومدى قدرته التحويلية على المستويات الشخصية والاجتماعية والثقافية”.
وأوضح الكركري، في السياق ذاته، أن “دور مؤسسة الكركري لا يقتصر على دراسة التصوف فحسب، بل تسعى أيضا إلى خلق حوار ثري يعزز الفهم والاحترام والتعايش السلمي بين أطراف الأمة الإسلامية وبين الأديان”، مبرزا ، “علاوة على ذلك يلتزم هذا المركز بأن يكون جسرا بين البحث الأكاديمي والتجربة الروحية الشخصية من خلال العلوم التي يلقنها الشيخ محمد فوزي الكركري بواسطة التجليات النورانية”.