تداول نشطاء صورة امرأة عارية في تطبيقات التراسل الفوري، صباح أمس الجمعة، مرفوقة بتسجيل صوتي مضلّل يدعي صاحبه أن الأمر يتعلق بامرأة من هواة ممارسة رياضة المشي بالمنتزه الرابط بين مدينتي أكادير وإنزكان، تم الاعتداء عليها وقتلها من لدن عصابة إجرامية، الأمر الذي دفع مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، إلى البحث والتقصي بشكل جدي وسريع، عن خلفيات الفيديو وأسبابه ومسبباته.
وأكدت مصادر أمنية، أن مراجعة السجلات والمعطيات المتوفرة لدى مصالح ولاية أمن أكادير أظهرت عدم تسجيل أية جريمة قتل أو اعتداء جسدي كانت ضحيته امرأة، مشددا على أن مصالح الشرطة لم تتوصل بأية شكاية أو إبلاغ بشأن هذه الأفعال الإجرامية المفترضة.
وأضهرت الأبحاث ، وفق نفس المصادر، أن الصورة المرفقة بهذا التسجيل تعود إلى جثة امرأة تمت معاينتها بداية شهر غشت الجاري بفضاء خلاء بمدينة قلعة السراغنة؛ وهي القضية التي لا تزال تشكل موضوع بحث قضائي لتحديد أسباب وخلفيات هذه الوفاة، والتي يحتمل أنها لا تحمل أية شبهة جنائية.
وخلصت المصادر إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني إذ تحرص على نفي وتكذيب هذا الخبر الزائف، فإنها تؤكد في المقابل أن الأبحاث والتحريات جارية لتحديد الخلفيات الحقيقية لنشر هذه المنشورات، وكذا رصد المتورطين في هذه الأفعال الإجرامية الماسة بالإحساس بالأمن لدى المواطنين.