بعد الضجة التي أحدثها الفيلم السينمائي “زنقة كونطاكت” بمشاركة مغنية انفصالية داعمة للبوليساريو، وصدور بلاغ للمركز السينمائي المغربي بهذا الخصوص، سارع منتج ومدير الفيلم المذكور والممول من قبل المركز السينمائي إلى إصدار بيان للاعتذار والتبرير.
و اعتبر منتج ومدير الفيلم في بينانهما التوضيحي أن هذا الاختيار الذي اتخذه المخرج دون أي نية سياسية، يعد مسؤوليته وحده، ولا يتحمل الممثلات والممثلون في الفيلم بأي حال من الأحوال المسؤولية عنه”، مؤكدا على أن سبب اختيار الأغنية، “راجع لأسباب تتعلق بالتوضيح الموسيقي، كما هو الحال دائما في السينما” وليست له أي خلفية سياسية”، مقدمين اعتذارهما عن الإساءة التي شعر بها البعض.
وأوضح البيان ذاته، أن سبب عدم ذكر الأغنية في السيناريو المقدم إلى المركز السنيمائي الوطني في عام 2017، هو أن “الفيلم تم تصويره سنة (2019)، وتحرير الصوت بداية عام 2020، واستعمال الموسيقى المذكورة يدخل في باب التوضيح الموسيقي لحظة المونتاج وليس شيئا أساسيا في التسلسل الفيلمي، بحيث كان يمكن أن يكون المشهد نفسه تماما بدون موسیقی”.
مستطردا بالقول “اتبعنا القواعد بدقة من خلال تقديم الفيلم إلى لجنة تخصيص التأشيرات التابعة للمركز السينمائي المغربي للإصدار الوطني في عام 2021، وحصل الفيلم على تأشيرته دون طلب تغيير”. ومع ذلك، يضيف المصدر ذاته، “إذا طلبت لجنة تخصيص تأشيرة المركز السينمائي الوطني إجراء تغيير اليوم، فمن الواضح أننا مستعدون تماما لاتباع أي توجيه من اللجنة وفقا لقواعد مركز التصوير السينمائي الذي نحترمه بدقة”.
وأبرز نفس المصدر، أنه وبعد قرار المركز السينمائي المغربي الصادر في 20 أكتوبر 2022، تم اقتراح إصدار نسخة من الفيلم بدون الموسيقى موضوع النقاش، سيستلمها المركز السينمائي غدا 21 أكتوبر 2022.
جدير بالذكر أن المركز السينمائي المغربي أعلن خلال الأسبوع الماضي عن قراره تعليق تأشيرة الاستغلال التجاري والثقافي للشريط السينمائي “الزنقة كونطاكت”، وكذا تعليق العرض التجاري والثقافي للعمل وطنيا ودوليا، وذلك بسبب “استعماله الأغنية وخيانة النص والحوار والصوت”، موجها إنذارا لشركة الإنتاج من أجل تعديل نسخة الفيلم خلال 48 ساعة قصد مطابقتها مع السيناريو الأصلي للعمل الذي نال به الدعم العمومي، ورخصة تصويره، تحت طائلة سحب رخصة مزاولة المهنة ورخصة اعتماد تنفيذ الإنتاج للشركة، إضافة إلى تعليق البطاقة المهنية للمخرج إسماعيل العراقي.