( كش بريس/ محمد مروان): إذا كان المجلس الجديد لجماعة مراكش قد خصص اعتمادات مهمة تقدر بمئات ملايين السنتيمات إلى عمليات محاربة ظاهرة الكلاب والقطط الضالة بمقاربة عصرية تنسجم مع مقتضيات الاتفاقات الدولية وتوصيات المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، حفاظا على صحة وسلامة المواطن والسياح زوار مدينة مراكش، موازاة مع قيام فرق تابعة لمصالحها بحملات مكثفة، التي مكنتها خلال الشهور الأخيرة من إمساك قطعان من الكلاب والقطط المتشردة، وقد وصل مجلس الجماعة إلى المرحلة الأخيرة قبل انطلاق أشغال بناء مركز جديد يسع الكم الهائل لمئات هذا النوع من الحيوانات الشاردة بشكل يثير الذهول بجميع أحياء مدينة مراكش، فإن المجلس الجديد لجماعة حربيل التابعة لعمالة مراكش، يوجد أعضاء أغلبية تسييره خارج التغطية وخارج خط تماس ما يحدث بمدينة تامنصورت، رغم أن عددا من مستشاري المعارضة والمنابر الإعلامية، ما فتئوا يذقون بشدة نواقيس الخطر، إلا أن مسؤولي الجهات المعنية الذين بيدهم سلطة القرار أصموا آذانهم وغضوا أبصارهم على ما تشكله الكلاب الضالة المتوحشة من أخطار لا حصر لها، الشيء الذي يهدد أرواح وسلامة صحة المواطنين بتامنصورت، حيث اجتاح هذه المدينة ما لا يحصى ولا يعد من قطعان كلاب قادمة من مزبلة مراكش القديمة حين تم تحويلها من مكان بالقرب من قنطرة واد تانسيفت إلى آخر بقرية قطارة الكائنة بجماعة المنابهة ضاحية مراكش، وقد اتخذت هذه الحيوانات الشاردة من حاويات الأزبال المتواجدة على سطح الأرض مكانا لإطعامها ومن أركان وحدائق الأحياء والدور وشقق العمارات والدكاكين والفيلات المهجورة موضعا تضع فيه جراءها وتتكاثر وتتوالد بشكل غريب بزقاق وشوارع تامنصورت، حتى صارت ونحن في شهر رمضان المبارك تقطع الطريق على كل من أراد من السكان القيام بأداء ركعات صلاة قيام الليل عند الثلث الأخير قبل الصبح بمساجد هذه المدينة، لدرجة أن أغلب المصلين خوفا من قطعان هذه الكلاب المتوحشة أصبح مجبرا على أداء هذه الصلاة بمسكنه، أما نباحها وعواءها وأصوات جرائها ليلا يهرب النوم من عين الإنسان، ومن كان مريضا أو عنده طفل رضيع أو متعب في حاجة إلى النوم فأمره لله بمدينة تامنصورت.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضا
Close